يخوض المعتقل على خلفية قانون مكافحة الإرهاب توفيق إتريب بسجن بوركايز بفاس منذ يوم الخميس 20 دجنبر من السنة الماضية ، إضرابا لا محدودا عن الطعام، احتجاجا على رفض إدارة السجن تلبية مطلبه في نقله من حي الحق العام إلى حي المعتقلين الإسلاميين أو نقله إلى زنزانة انفرادية.
وقد توصل منتدى الكرامة لحقوق الإنسان بإفادة من المعتقل توفيق إتريب بدخوله في إضراب لا محدود عن الطعام إلى حين تلبية مطالبه، قام المنتدى في شخص رئيسه على إثرها بالاتصال بمسؤولي المندوبية العامة لإدارة السجون قصد التدخل لحل هذا المشكل حرصا على السلامة البدنية للمعتقل، فكان رد المندوبية العامة – في مناسبتين اثنتين – أن المعتقل توفيق إتريب ليس في حالة إضراب عن الطعام وأنها تأكدت من ذلك.
و أمام وجود إفادات جديدة تؤكد استمرار المعتقل توفيق في إضرابه عن الطعام ، طالب منتدى الكرامة بزيارته داخل السجن للوقوف على حقيقة الوضع فكان جواب المندوبية : "يمكنكم التأكد بواسطة عائلته".
وفي يوم الجمعة 25 يناير 2013 قامت زوجة المعتقل توفيق بطلب زيارته داخل السجن، ففوجئت به محمولا على أكتاف بعض المعتقلين، لا يقوى على الحركة ولا على الكلام، مع ملاحظة انخفاض وزنه بشكل كبير، فقامت على الفور بإحاطة منتدى الكرامة لحقوق الإنسان بالتداعيات الخطيرة للإضراب على وضعه الصحي المتدهور.
كما تأكد المنتدى بأن المعتقل توفيق إتريب يتعرض لإغماءات متكررة يفقد معها الوعي الكامل، وهو ما تضطر معه الإدارة إلى حمله للمستشفى دون أن تسمح لعائلته بالاطلاع على وضعه الصحي، كما حصل صباح يوم الاثنين 28 يناير 2013 .
وأمام خطورة هذا الوضع الذي يهدد السلامة البدنية للمعتقل توفيق و يمس بحقه في الحياة، فإن منتدى الكرامة لحقوق الإنسان:
– يعبر عن قلقه الشديد من تدهور الحالة الصحية للمعتقل توفيق إتريب، ويدعو إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياته والاستجابة لمطالبه المشروعة في التواجد إلى جانب المعتقلين الإسلاميين، أو تمكينه من زنزانة انفرادية.
– يحمل مسؤولية التداعيات الممكنة على حالته الصحية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ويدعوها إلى التفاعل السريع والجدي مع الإفادات التي تتقدم بها منظمات المجتمع المدني، تجنبا لبعض النتائج المأساوية، وخدمة للحقوق الأساسية للسجناء طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
– يدعو المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى اعتماد مقاربة ترتكز على الإنصات والحوار مع المعتقلين ، وتجنب المقاربة الزجرية الأمنية التي تدفع إلى المزيد من الاحتقان والتوتر ولا تساهم في إنضاج الشروط لاعتماد المقاربة التصالحية في أفق التسوية النهائية لهذا الملف .
عن المكتب التنفيذي
الرئيس : عبد العالي حامي الدين