أكيد أن إنتاج الورديات وخاصة فاكهة التفاح أصبحت من المتوجات الفلاحية التي تحل مكانة مهمة في الإنتاج الوطني نظرا لأهميتها ولأهمية قيمتها الغذائية، هذا ما يجعل جميع الإسثمارات الفلاحية تتجه نحو التعاطي مع هذا القطاع الذي له خصوصياته وإكراهاته التي يجب أن تكون محط نقاش وطني نظرا لما يعتري هذا القطاع من مشاكل تتفاوت المناطق والضيعات .
وهكذا تعتبر مدينة إيموزار كندر والمناطق المجاورة لها المنتمية للجماعة القروية لأيت السبع لجروف ، من أهم المناطق المنتجة لفاكهة التفاح والمزود الرئيسي للسوق الوطنية من هذه الفاكهة، سيما وأن عدد الضيعات الصغيرة والمتوسطة والعملاقة التي تشكل متنفسا اقتصاديا وأهم القطاعات الرئيسية التي تشغل أكبر عدد من اليد العاملة وبالتالي تساهم في امتصاص البطالة لأنها توفر عشرات الآلاف من أيام العمل القارة والموسمية.
” ضيعة الشاوني…. ” الفلاحية من الضيعات العملاقة بالمنطقة والتي تعتبر نموذجا مثاليا للمقولات الفلاحية التي تعتمد أحدث التقنيات خلال جميع مراحل الإنتاج مما يجلها تأخذ صفة المقاولة المواطناتية نظرا لعدد أيام العمل القارة والموسمية التي توفرها على مدار السنة، ومن خلال التقصي والبحث على مجموعة من المعطيات بشأن هذه الضيعة النموذجية يمكن الوقوف إلى عدد المشاكل التي تعترض هذا القطاع الفاعل والفعال الذي يجب أن توفر لها جميع الشروط المناسبة من أجل الاستمرارية لأن نجاح هذه المقاولات وصمودها وبقاءها وتطورها قد يعني بكل بساطة تزايد أيام العمل وفرص شغل إضافية سواء لخريجي المدارس والمعاهد الفلاحية أو لليد العاملة المحلية.
وللتذكير وحسب بعض المصادر المطلعة والقريبة من إدارة هذه الضيعة يمكن القول أن إدارتها تتمتع بنوع من المصداقية والنجاعة والإيجابية في التعاطي مع جميع ملفات الشغيلة التي تتمتع بجميع الحقوق بدون مضايقة أو قرارات تعسفية، مما يعطي الانطباع أن هذه الضيعة تعتبر مواطناتية نظرا لمساهمتها الفعالية في السلم الاجتماعي العام الذي تنعم به المنطقة.