تنتشر أركمة من نفايات البناء في ارجاء مختلفة من أحياء المدينة و تجمعاتها السكنية بشكل أصبح يتير قلق الساكنة لما تلفظه هده النفايات من مواد سامة مضرة بالصحة خاصة على مستوى الجهاز التنفسي و العيون والغريب أن بعض ركام هده النفايات تم حمله في شاحنات و بعلم من السلطة المحلية و افراغه قرب مساكن السكان بدعوى عدم ملأ الباعة المتجولون للساحات الفارغة .
وبهذا المنطق الذي يظهر جزءا من طريقة تفكير المسؤولين بعمالة صفرو و المجلس البلدي تم لفظ أطنان من النفايات لمواد البناء بساحة باب المربع المحادية لتجمعات سكنية بدرب الميتر وبأنحاء متفرقة من عاصمة حب الملوك. و بساحة حبونة التي تعد قلب المدينة استفاقت الساكنة و هي تضرب أخماس في اسداس و هي تصبح على آلاف الأطنان من نفايات مواد البناء التي تم ركنها في الساحة المحادية لتجمعات سكنية بوسط الحي وبعلم وتشجيع من السلطات بشكل يضر بصحة الساكنة مع العلم أن المعطيات العلمية تؤكد أن طن واحد من نفايات البناء يثير أجسام مشعة وسامة قادرة على إلحاق أضرار بالأنسجة التنفسية لعشرة أنفار في 24 ساعة الى جانب تبشيعه للمجال الحضري .
و الى غاية تدخل السلطات لتطهير الأحياء السكنية من هذه النفايات السامة لا يسعنا إلا أن نردد ما جاء به المثل( جا يكحلها عماها ) في إشارة إلى المنطق الأقرع للسلطات المحلية التي يبدو أنها تريد محاربة الباعة المتجولين بمواد سامة خطيرة على البيئة و الصحة العامة.
صفرو، هشام الصميعي