مقالع صفرو وليمة الجبال التي تدر الملايير على أصحابها وتدمر البيئة و الإنسان

 
بعلوية صفرو وبأميال عن ضريح سيدي علي بوسرغين تبدو جبال وقد أكلها دهر الاستغلال عن آخرها ، تبدو حفرا عميقة كآتار لنزايك سقطت من السماء وخسفت بسطح المعالم الطبيعية مخلفتا آثارها.. أصوات  لآلات ضخمة تلتهم الأرض لتحيلها إلى حصى ومواد بناء تدر على أصحاب الامتياز أرباحا تقدر بملايير الدراهم ،وهم في مكاتبهم المكيفة وبعضهم من جنسيات دولية يحولون الأرصدة إلى موطنهم .وليس ببعيد عن وليمة الجبال يبدو تجمع سكني عشوائي بدون بنيات تحتية( كيتوهات ) للبؤس تطل منها أجساد التهمها الفقر وضنك العيش بدون إنارة ولافضاء غير فضاء التهميش ، الذي يشعر به الناس هنا بأنهم ينتمون إلى عالم آخر .
أضرار بيئية وتواطؤ بسر مقدس
مند أشهر دق فاعلون حقوقيون صفارة الإنذار بخصوص ملف ما بات يعرف بالنزيف الخطير للثروات الطبيعية الذي يتم  خارج نطاق القانون، حيت تستغل شركات تحت مسميات متعددة حوالي 17 مقلع تقع معظمها بعلوية صفرو البعض منها داخل المجال الحضري لبلدة البهاليل استغلال يتم في معظمه خارج دفتر التحملات واغلبه استغلال عشوائي للثروات الطبيعية وفي عمق المجال الطبيعي  يكبد الطبيعة و الإنسان مضار كبيرة حيث تطمر منابع مصادر المياه خاصة و أن الاستغلال يتم في تماس مع منابع نهر آكاي الذي يزود الساكنة من احتياجاتها بالماء الشروب فظلا عن تلوت الماء و الهواء وما يلحقه من مضار بالغة على الصحة العامة ورغم مطالبة الفاعلين بفتح تحقيق من لدن السلطات لحملها بما ينيطها القانون لحماية البيئة وحمل أرباب المقالع على احترام دفتر التحملات بقيت دار لقمان على حالها بما يفسر تواطؤ الجهات المعنية في استنزاف الثروات فظلا على أن العديد من الشركات المستغلة للمجال الطبيعي تحضي بتسهيلات إدارية و تعد من أعيان البلاد بما أصبحت تتوفر عليه من حصانة خاصة ، ورغم أن الدستور الجديد للملكة خول الحق في ولوج المعلومة فان تقارير الهيئات الرسمية عن الاستغلال المفرط للمقالع يظل من أسرار عمالة صفرو التي تجمدت بها آليات المراقبة و التتبع لهدا الإشكال على عهد العامل عبد السلام زوكار من خلال وضع اللجنة المختصة بمراقبة المقالع في خانة اللجان الحساسة التي لم تظهر تقاريرها آو قراراتها في وسائل الإعلام مند سنتين بفعل التعتيم خاصة انه تم اتخاذ قرارات من قبيل إيقاف مقالع عن الاستغلال لكن استمروا في الاستغلال.
   ارتفاع أمراض الربو وحساسية العيون في أوساط الساكنة
تؤشر التقارير الصحية عن الارتفاع الملحوظ لأمراض الربو وحساسية العيون في أوساط ساكنة البهاليل وصفرو بفعل تلوت الهواء بعد أن حول الاستغلال المفرط للمقالع من طرف أربابها وغياب الرقابة مدينة المنتزهات والهواء النقي مدينة يصعب استنشاق هوائها وتمطر أمطارها الصيفية أوحالا بفعل تراكم الغبار في الطبقة الهوائية، للمدينة المتميزة والعاشقة للحرية والكرامة هذه المدينة المعروفة بمقالعها الرملية و الحصى والتي تعيش على إيقاع الاستغلال المفرط والاستنزاف الشيء الذي خلق مشكل بيئي بمحيط مدينة صفرو ويهدد المنظومة البيئية مما يستدعى تدارك الأمر بسرعة
ورغم ان  العديد من ساكنة مدينة صفرو المجاورة للمقالع و الفاعلين الجمعويين قد عبروا اكتر من     مناسبة  عن استيائهم من الاستغلال المفرط لمقالع الرمال و الحصى بقيت دار لقمان على حالها يؤتته  صمت مطبق لعمالة صفرو ومديرية التجهيز المعنية، صمت لا ينافسه في الجادبية سوى الصمت الشهير لشهريار عن الكلام المباح. ومن جملة الاشياء التي تستحق النظر ان اغلب المستفيدين من رخص المقالع هم من الاترياء و الاعيان مما يظفي على الامر في ادهان الساكنة تسلط الاترياء على ثوة ليس لهم منها سوى نقمة الصحة و تدبير الطبيعة.
مواد معطلة في انتظار كودو
مادة 40 :”يسهر المجلس الجماعي على ضمان الوقاية الصحية و النظافة و حماية البيئة. و لهذه الغاية يتداول في ميدان محاربة جميع أشكال التلوث و الإخلال بالبيئة و بالتوازن الطبيعي”.
المادة 44 : ” يبدي المجلس الجماعي و العمالة رأيهما وجوبا حول كل مشروع تقرر إنجازه بتراب الجماعة إذا كان من شأن تحقيقه أن يمس بالبيئة”.
المادة 50 : ” يمارس رئيس المجلس الجماعي اختصاصات الشرطة الإدارية و ينظم استغلال المقالع في حدود المقتضيات التشريعية و التنظيمية المعمول بها و يسهر على تطبيق القوانين و الأنظمة في هذا الميدان”.
– ورغم ان  منشور السيد الوزير يتحدث عن إحداث ”فرقة للمراقبة موضوعة تحت مسؤولية المدير الجهوي أو الإقليمي للتجهيز و النقل”. فان أغلبية أعضائها يبقون دون السند القانوني لاحقيتهم في ولوج مقلع من المقالع لغياب الصفة الضبطية، وفي هدا الجانب ضبطت الشرطة المائية التابعة لمديرية التجهيز بصفرو العديد من الثقوب المائية التي تم حفرها بمقالع معينة دون ترخيص لكن يظل نفوذ أصحاب المقالع اكبر من كل الإجراءات المتخذة .
تهريب الأموال
يرتبط مشكل تدبير المقالع من الوجهة القانونية بصفرو بإخلال الاستغلال العشوائي بدفاتر التحملات و يرتبط أيضا بالتملص الضريبي و تهريب الأموال و للموضوع بقية

صفرو هشام الصميعي