هبطت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية في المغرب مكملة أول رحلة جوية بين قارتين باستخدام طاقة الشمس الصديقة للبيئة.
وأقلعت الطائرة، التي يقودها السويسري برنار بيكار أحد مؤسسي هذا المشروع أمس من مطار مدريد، وحلقت على ارتفاع 3600 متر بإشبيلية (جنوب إسبانيا), ثم قطعت بعدها مضيق جبل طارق على ارتفاع 8500 متر لتحط في مطار الرباط الدولي بعد رحلة استمرت 19 ساعة.
وقال الشريك في المشروع الطيار أندريه بورشبيرغ إن الطائرة أثبتت قدرتها على الطيران لفترة طويلة، وأضاف للصحفيين أنه يمكنها الطيران بالنهار والليل.
وكان بورشبيرغ ورئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية مصطفى باكوري في استقبال الطيار بيكار عند نزوله من الطائرة.
والطائرة المصنوعة من ألياف الكربون لا تستهلك أي وقود، وهي مجهزة بأربعة محركات كهربائية تبلغ قوة كل واحد منها عشرة أحصنة تغذيها 12 ألف خلية ضوئية كهربائية تغطي جناحها الضخم, وتخزن الطاقة في البطاريات، الأمر الذي يسمح لها بالطيران خلال الليل.
وطول هذه الطائرة الشمسية يماثل طول طائرة إيرباص أي 340، أي نحو 63.4 مترا, لكن وزنها لا يتجاوز 1600 كيلوغرام، أي وزن سيارة متوسطة الحجم.
وبدأ مشروع الطائرة “سولار أمبالس” في 2003 بميزانية لعشر سنوات قدرها 90 مليون يورو (18. 112 مليون دولار) بمشاركة مهندسين من شركة شندلر السويسرية لصناعة المصاعد ومساعدة بحثية من مجموعة سولفاي البلجيكية للكيمياويات.
وقامت الطائرة برحلتها الأولى في أبريل 2010 وبعد ثلاثة أشهر أكملت رحلة استمرت 26 ساعة، وهو وقت طيران قياسي لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية.