قال حسن الكتاني أحد المعتقلين الإسلاميين الثلاثة المفرج عنهم أخيرا، إن المُصحف مُنع عن بعض المعتقلين على خلفية ما يعرف بقضايا السلفية الجهادية، فكان بعضهم يكتب القرآن على جدران الزنازين بـ”الجبن” بسبب المنع والخوف من التعذيب، ثم يقوم بمسحه قبل طلوع النهار لكي لا يعذب.
وربط الكتاني بين حلحلة الملف والربيع العربي الذي كانت له تداعيات في كل البلدان التي عمها والتي أسقط عدة طغاة، مؤكدا أن بلادنا اختارت أن تقوم بإصلاحات جنبتها متاهات بعض البلدان الأخرى، ورغم ما سجل من النقص على هذه الإصلاحات إلا أن ملفا كملفنا يضيف الكتاني “لا يجب أن ينسى وبالضرورة يجب أن يطوى”، مطالبا بضرورة إطلاق معتقلي الرأي الذين سجنوا على خلفية الأحداث الإرهابية ل 16 ماي 2003.
وتساءل الكتاني، في ندوة بالرباط نظمتها اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، الخميس 9 فبراير الجاري، عن الجرم الذي ارتكبوه مشيرا إلى أن الذين يتحدثون عن ضرورة المراجعات “أقول لهم هل تعتقدون أننا سذج نحن والحمد لله كنا ضد الغلو والتطرف لكن كنا ضد البدع، وكنا مندمجين في المجتمع وكنا نقوم بدورنا كعلماء”، موضحا أن القاضي الذي حاكمه لم يجد ما يبرر به الحكم عليه.
وبخصوص أحداث سجن سلا بين الأمن والمعتقلين قال الكتاني باعتباره أحد الذين تفاوضوا مع الإدارة إن أغلب السجناء بقوا في زنازينهم والذين شاركوا في المواجهات هم قلة ومع ذلك حوسب الجميع ومورس التعذيب على الجميع.