الربيع الأمريكي ينطلق من وول ستريت

 

 

 أمريكا اليوم تواجه الاحتجاجات السلمية لحركة ”احتلوا وول ستريت” بعنف وقسوة، انها ازدواجية الخطاب الأمريكي تتجلى واضحة فيما تمارسه الادارة الأمريكية على ”عزل وول ستريت”اليوم ندرك أن الخطاب الذي تسوقه أمريكا عبر وسائل الاعلام العالمية وعلى رأسها الجزيرة غير صالح للاستهلاك الداخلي، ففي الوقت الذي تطالب أمريكا كل دول العالم باحترام حق الشعوب في  التظاهر السلمي تقمع متظاهريها بشكل غير مسبوق ، و الغريب أن الجزيرة التي ينسب اليها الفضل في تأجيج الثورات العربية تقف اليوم مكثوفة الايدي وهي تراقب الربيع الأمريكي الذي بدأت أزاهيره في التفتح على يد شباب ”وول ستريت” المقهور، ان الأزمات الاجتماعية أضحت اليوم ظاهرة عامة لاتميز بين بلد فقير و غني،و الأغنياء يحاولون تنفيس الاحتقان الداخلي لديهم عبر تصديره نحو بلدان الجنوب الفقيرة ، ووسائط التنفيس ليست غير وسائل الاعلام التي نمولها نحن العرب بسخاء مبالغ فيه فالجزيرة و العربية كانتا أخطر على حكام العرب المتساقطين من كل طائرات أمريكا و قنابلها فهل آن الأوان لنرد الصاع لادارة أوباما صاعين, وليكن الخطاب الأمريكي نفسه دون حذف أو زيادة، نحن مع مقهوري وول ستريت، ولهم حق تقرير مصائرهم ككل شعوب العالم أم أنهم أقل انسانية من الشعب التونسي و المصري و الليبي و……….؟؟

و للاعلام العربي نقول سقطت أوراق التوث عن مدعي القومية و مدعي الارتباط بقضايا العروبة و صدق حافظ ابراهيم حين لام أستاذه شوقي و قد راه صامتا أيام الثورة العرابية:  يقولون أن الشوق نار و لظى    فما بال نار شوقي اليوم باردة

                                                            

                                                                                                                           ”أيمن المغربي”