تداولت بعض الجرائد الالكترونية ان 80 طالبا، محسوبين على الفصيل القاعدي، قاموا يوم أمس بتنظيم مسيرة من مقر الحي الجامعي فاس سايس في اتجاه جناح الإناث بالحي الجامعي، وهي المسيرة التي قطعت حوالي 800 متر تقريبا.
وقد تم اختيار جناح الإناث كوجهة نهائية للمسيرة بحسب مصادر بسبب وجوده بالقرب من مقر سكنى مدير الحي الجامعي، وذلك لإيصال المطالب الخاصة بنزلاء الحي لاسيما فيما يتعلق بمطلب السكن للجميع وتحسين جودة الوجبات وإصلاح مرفقات الأجنحة السكنية.
كما تخللت هذه المسيرة طقوس تأبينية للطالب محمد الفيزازي الذي كان قد توفي يوم 27 يناير المنصرم، ولازالت وفاته موضوع بحث قضائي من طرف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس.
وردا على التصريحات التي أدلى بها البعض، والتي زعم فيها وقوع تدخل أمني عنيف يوم أمس أثناء تنظيم هذه المسيرة، نفى مصدر أمني مطلع هذه الادعاءات، موضحا أن مصالح الأمن وضعت بعض الترتيبات الأمنية العادية في محيط الحي السكني (مونفلوري) القريب من عين المكان، وذلك لتفادي وصول الطلبة إلى الحي المذكور والاحتكاك بالنزيلات وبالتالي وقوع إختلالات أمنية، وهو التوجس الذي أكدته تقارير أمنية .
واستطرد ذات المصدر، بأن المسيرة المذكورة لم تعرف أي تدخل أمني، ولم يقع أي احتكاك بالطلبة الذين رفعوا اعتصامهم من جانب واحد، مؤكدا على أن المزاعم التي تتحدث عن تدخل عنيف كما وصفوها هي مجرد لازمة يجترها البعض في كل مناسبة للالتفاف حول تطبيق القانون وحفظ النظام العام.