علمت فاس نيوز من مراسلها هشام الصميعي ان سكان من منطقة العرعور بسكورة التابعة لنفوذ عمالة ميسور نظموا مساء يوم مسيرة احتجاجية قطعت مسافة 30 كيلومتر مشيا على الأقدام وقد رفع المتظاهرون في المسيرة، التي ضمت زهاء 160 مواطن ومواطنة لشعارات منددة بأوضاعهم المعيشية والتهميش الذي تعيش في ظله المنطقة كما نددوا بقرار المندوبية الإقليمية للفلاحة التي سلبت من الفلاحين عقود لاستغلال ضيعات فلاحية ،هدا الاستغلال الذي يقول المحتجون أنه يمتد إلى سنة 1959 حيت درجوا على استغلال ضيعات فلاحية للزيتون أبا عن جد .
وتقدر عدد الضيعات المستغلة من طرف أزيد من 400 أسرة 260 ضيعة لكن فوجئ الفلاحون بمديرية الفلاحة التي عمدت إلى سحب عقودهم تحت ذريعة تجديدها لكن لم يقع تجديد تلك العقود حيت يتخوف الفلاحون من لوبي فلاحي يريد السطو على تلك الأراضي الخصبة رغم أن المستغلون هم أصحاب الامتياز الأصلي .
من جانب ندد أعضاء تنسيقية دعم الفلاح الصغير التي أطرت المسيرة بتماطل المصالح التابعة للفلاحة وتلاعبها بالعقود مطالبا بضرورة تدخل الوزارة المسؤولة وبفتح تحقيق في السلوك الذي انتهجته المديرية الإقليمية للفلاحة وقال محتجون بأنهم راسلوا عامل إقليم ميسور قبل أربعة أشهر من تنظيمهم للمسيرة التي قطعت القفار الممتدة زهاء 30 كيلومتر لكنهم لم يتوصلوا بأي جواب من العامل المعني بالامر باعتباره منسقا للمصالح الخارجية و هو المسئول الأول عن الإقليم.
و طالب المحتجون في اتصالهم بفاس نيوز بضرورة معالجة أوضاع التنمية حيت تظل المنطقة دون ماء صالح للشرب رغم غنى المنطقة بمصادر المياه و انعدام المدرسة وبضرورة إعادة النظر في التقسيم الترابي الذي ضمهم إلى عمالة ميسور التي تبعد عن المنطقة بمئات الكيلومترات وضرورة إعادة منطقة سكورة إلى إقليم صفرو باعتباره الأقرب إليهم بالنظر إلى تقاليد الساكنة المشترك وضع حد للتقسيم الترابي الغير العادل و الذي وصفوه بالتقسيم الذي يراعي منطق الوزيعة الانتخابية دون الاهتمام بالساكنة.
وصلت المسيرة الماراطونية في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال جماعة تازوطة حيت نظم المحتجون اعتصامهم قبل أن يفكوا اعتصامهم بعد إن علموا بان عامل إقليم ميسور قد ضرب لهم موعد للحوار يوم الاثنين على الساعة الثالثة بعد الزوال.