الأمن في مستشفى الغساني أصبح حديث كل مرتادي ومرضى اكبر مستشفى في فاس الحاضرة العلمية،حيث عاش مستشفى الغساني نهاية هذا الأسبوع هلع و استنفار كان بطله شاب توجه إلى إدارة المستشفى حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال مدجج بسيفين مخفيين بطريقة النينجا حسب ما تداولته جريدة “ج.ب”، ليباغت الحارس الخاص بالإدارة بتلويح سيفه إلى أن يقظة الحارس أنجته من ضربات قاتلة لتتحول ساحة المستشفى لحلبة مطاردة خطيرة بعدما زاد غضب و هيجان الشاب المسلح و أصبح يهاجم كل من اعترض طريقه للهروب و لم يتمكن أفراد الحراسة من السيطرة على الموقف ووضع حد لهذا المعتدي و توقيفه إلا عند خروجه خارج أسوار المستشفى وحضور أفراد الشرطة الدين فتحوا تحقيقا في الموضوع لمعرفة أسباب هذا الهجوم على إدارة المستشفى وحراسها ،حيث سبق اللجوء لهدا التصرف العدواني اتجاه المستشفى صباح امس مع الحارس الخاص بالبوابة .
وفي موضوع ذي صلة ، أكد المكتب الجهوي فاس بولمان للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن هذه الواقعة ليست الوحيدة التي يعرفها مستشفى الغساني وإن مندوبية الصحة بإقليم فاس تسجل عدة اعتداءات لفظية وجسدية على الموظفين في المستشفيات و المراكز الصحية التابعة لها بين الفينة و الأخرى أمام اللامبالاة للجهات الوصية على القطاع بالإقليم، كما عرف مستشفى الغساني حالات سرقة للمواطنين الوافدين عليه خصوصا في الليل لضعف الحراسة و الإنارة داخل المستشفى و تواجده وسط أحياء الهامش، فظاهرة العنف و الاعتداءات داخل المؤسسات الصحية تزايدت مؤخرا على المستوى الوطني تغذيها تصريحات وزير الصحة الذي طالب المواطنين باستخدام القوة ضد الطاقم الطبي في المستشفيات العمومية،فخلال لقاء توضيحي عقده الوزير يوم الجمعة 04 ماي 2012 بأكادير حول نظام المساعدة الطبية، بالاحتجاج ضد موظفي وزارة الصحة بقوله وبنبرة عالية «إذا قدمتو ليهم بطاقة راميد، وقالوا لكم شي حاجة”” شعلوا معاهم””،قالها ثلاث مرات مما اعتبره متتبعون دعوة للعنف بالمؤسسات الصحية، دعوته للعنف ضد الشغيلة الصحية التي تعاني الأمرين ، نتيجة النقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات وغيرها من الإكراهات التي تضعها في مواجهة مباشرة مع المواطنين، الذين يحملونها مسؤولية اختلالات المنظومة الصحية.