تمكنت عناصر المركز القضائي التابع لسرية صفرو , من فك لغز أقدم جريمة قتل بالإقليم والتي تعود لسنة 2011 حيث ألقي القبض على منفذ الجريمة المسمى الحاج ? م ? البالغ من العمر ما يناهز 26 سنة والذي يقطن بنفس الدوار الذي كان يسكنه الضحية المسمى قيد حياته نور الدين ? ب ? الذي كان يشتغل راعي غنم بمنطقة غمرة بنفوذ جماعة رأس تبودة بإقليم صفرو , وقد أكدت مصادر قضائية لجريدة “اتحاد.ش” أن المعني بالأمر إعترف فور مواجهته بأدلة الإثبات بالمنسوب إليه , كما تمت إحالته على السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بفاس . وقد خلف إلقاء القبض على قاتل الراعي إرتياحا كبيرا في نفوس الساكنة والأهل الذين ظلوا ينتظرون معرفة هوية القاتل .
بدأت الحكاية قبل أكثر من سنة، فبعد أن تحقق حلم السكان بالانتهاء من أشغال إنشاء الأعمدة والأسلاك الكهربائية التي تهدف إلى تزويد مدشر بوراشد بالكهرباء، فوجئ الجميع بعدم التوصل بالتيار الكهربائي، على غرار القرى الأخرى المجاورة التي زودت بالكهرباء منذ مدة. وتوالت الأيام بدون كهرباء، وظلت علامة الاستفهام سيدة الموقف في القرية، واستمرت الساكنة في المعاناة التي ترافقها منذ عقود.
خلال زيارة المصدر المطلع دوار بوراشد التقوا بعبد الحفيظ، شاب في مقتبل العمر الذي تحدث «للاتحاد.ش» قائلا: « قبل 5 سنوات تقدمنا بشكاية إلى الجهات المسؤولة، وفوجئنا بإجابتهم التي تقول: أنتوما راه عندكم الكهرباء من 1990، ونحن لحد الآن لم نر النور في المصابيح، وها أنتم الآن ترون كل شيء بأم أعينكم».
وحسب مصدر من الساكنة، فإن سكان دوار بوراشد التابع لجماعة الصباب القروية، قد طرقوا مؤخرا باب رئيس الجماعة القروية من أجل معرفة موعد إطلاق الكهرباء، ووعدهم المسؤول بأن التيار الكهربائي سيطلق يوم الاثنتين 28 يناير 2013، وحسب ما عيناه يوم الثلاثاء 30 يناير 2013، فإن قرية بوراشد مازالت بدون كهرباء ولايزال الظلام الحالك يغمرها ليلا.