عرفت منطقة بنزاكو بالمرجة وسط مدينة فاس، يوم الثلاثاء الماضي، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها المسمى قيد حياته، “م.ب”، البالغ من العمر 23 سنة، على يد أحد المجرمين المسمى “س.ب”.
وأشارت مصادر إلى أن المجرم أقدم على نحر الضحية من الوريد إلى الوريد بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير، كان كافيا لإزهاق روحه، وهو في طريقه إلى مستشفى الجامعي الحسن الثاني.
و فر الجاني هاربا إلى مكان مجهول تاركا الضحية وسط بركة من الدماء حسب ما تداولته بعض الجرائد
لكن المصالح الأمنية بولاية أمن فاس الولائية للشرطة تمكنت من اعتقال الجاني، وتم الاستماع إلى أقواله التي حررت في محاضر قانونية، وتم وضعه رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي في انتظار متابعته بالمنسوب إليه، وتقديمه على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف.
وأوضح مصدر أن المجرم من ذوي السوابق العدلية، وجريمته نفذها بدافع “السرقة”، على الجاني.
وقال أحد الجمعويين المهتمين بالشأن الأمني، أن الجريمة، ليست سوى مثال جرائم عديدة تقع شهريا بفاس، دافعها في البداية خلاف ثم شجار ثم طعنات قاتلة.
وأضاف أنه عادة ما يكون الخمر والمخدرات وآلات القمار المعروفة بـ”الرياشة” وراء تلك الجرائم، بالإضافة إلى إدمان الشباب على الرهان المتبادل لسباق الخيل في السوق السوداء بالمقاهي الشعبية التي تسيرها عصابات إجرامية خطيرة ومنظمة.
وبناء على التقارير الأمنية التي سجلتها المصالح الأمنية بفاس. عرفت المدينة منذ الأشهر الأخيرة تعدد جرائم القتل البشعة التي خلفت عددا من الضحايا وأدخلت حالة من الخوف والهلع في صفوف الساكنة. كانت أكثرها بشاعة جريمة القتل التي وقعت بمقهى للقمار بحي الرصيف التابعة لنفوذ المنطقة الأمنية الأولى، وأخرى بحي عوينة الحجاج الهامشي والتي تعود أسبابها لصراع بين شابين حول اللعب في آلات القمار.