محاكمة زوجة منقبة بفاس … المتهمة اعترفت بتناول الخمر وقضاء ليال حمراء وممارسة الجنس مع غرباء

أجلت المحكمة الابتدائية بفاس، مساء الجمعة الماضي، النظر في الملف عدد 513/13 المتعلق بفضيحة أخلاقية بطلتها زوجة منقبة، إلى الجمعة المقبل لإحضار ابنتها الصغيرة للتأكد من صحة وقائع إقامتها علاقة غير شرعية، خاصة بعدما جاءت برواية جديدة مخالفة تماما لما جاء على لسانها في محضر الشرطة القضائية. وأصر «ع. ح» زوج المتهمة «ش. ز» المنقبة المتابعة في حالة اعتقال بتهم «الخيانة الزوجية وإعطاء قدوة سيئة لأطفال قاصرين «، على عدم التنازل عن شكايته في مواجهتها، عكس «م. م» زوج «ف. ق» الزوجة الثانية الأم لثلاثة أبناء المتابعة في حالة سراح مؤقت، في هذا الملف، بتهمة التحريض على الفساد.

وتخلصت الزوجة المنقبة، التي التمس دفاعها تمتيعها بالسراح المؤقت، من نقابها وبدت بلباس عاد وقد وضعت خرقة سوداء على رأسها، وهي تتحاشى نظرات حضور القاعة الثانية بالمحكمة.
وجاءت الزوجة المنقبة، برواية جديدة بعيدة عن كل اعترافاتها التفصيلية بمحضر الضابطة القضائية، إذ أنكرت واقعة الخيانة الزوجية أو مرافقتها لابنتها الصغيرة ليلة الثلاثاء 12 فبراير الجاري، عندما غابت فيها عن منزل أسرتها بحي عوينات الحجاج.
ولم تنكر الزوجة المبيت عند صديقتها، نافية أن تكون قضت الليلة رفقة شخص ذكرته تمهيديا باسمه الشخصي فقط، أو اعترافها بتناول الخمر وقضاء ليال حمراء وممارسة الجنس مع أشخاص غرباء بتدخل ووساطة من صديقتها، معتبرة الشكاية المقدمة ضدها، كيدية لا أساس لها من الصحة.
وأنكرت أن تكون ابنتها الصغيرة، معها في تلك الليلة، خاصة أنها سردت في تصريحها أمام الشرطة، بأن والدتها رافقت شخصا غريبا وكانت في وضع مخل بالآداب وتركاها لوحدها في شرفة المنزل، فيما التمس الدفاع إحضار الطفلة للاستماع إليها أمام إنكار الزوجة المنقبة وصديقتها التي تنازل زوجها عن متابعتها.
وأثار غياب الزوجة المنقبة وابنتها الصغيرة، عن منزل زوجها، استغرابه خاصة بعدما لم يعثر عليها ببيت عائلتها لينطلق مسلسل البحث عنها الذي انتهى بإخبار الشرطة بذلك، قبل أن تعود صباح اليوم الموالي، وتخبرهم بأنها قضت الليلة رفقة صديقتها بمنزلها قرب محطة القطار أكدال، دون أن تبرر سر عدم إخبارهم بذلك.
لكن صدمة زوجها وأسرتها كانت كبيرة بعد التوجه إلى منزل صديقتها ومقابلة زوجها لهم ولها بلهجة صارمة لم تخل من اتهامات لها بالفساد، فما كان منهم إلا الإصرار على معرفة حقيقة الأمور، قبل اعترافها بممارسة الجنس مع شخص قضت معه الليلة، وأنها دأبت على مرافقة غرباء منذ نحو سنة ونصف.
تلك الاعترافات التلقائية زكتها أثناء الاستماع إليها من قبل الشرطة القضائية بعد اعتقالها وقبل إحالتها بعد إنهاء مدة الحراسة النظرية، على النيابة العامة بابتدائية فاس التي أمرت بإيداعها سجن عين قادوس، فيما متعت زميلتها بالسراح المؤقت، بعد متابعتها بتهمة التحريض على الفساد