زار الملك محمد السادس،أمس الإثنين( 4 مارس 2013 )، فاس العتيقة، وتجول في عدد من أزقتها وزار عدد من المآثر التاريخية التي سيشملها برنامج الترميم والإصلاح، وأشرف على حفل التوقيع على اتفاقيتين تتعلقان بترميم وإعادة تأهيل المآثر التاريخية ومعالجة السكن المهدد بالانهيار بالعاصمة الروحية للمملكة.
وقال وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله٬ إن البرنامج الجديد لإنقاذ فاس العتيقة، والذي يمتد من 2013 إلى 2017 ٬ يهم معالجة 3666 بناية مهددة بالانهيار بالمدينة العتيقة ٬ مشيرا إلى أن هذا المشروع ٬ الذي رصد له مبلغ 330 مليون درهم٬ يهم هدم 143 بناية ومعالجة 1586 أخرى مصنفة ضمن الدرجة الاولى من التدهور.
وسجل الوزير أن التدخل ٬ على مستوى الدرجة الثانية من التدهور (941 بناية ) والدرجة الثالثة (996 بناية) ٬ يتطلب وضع نظام لليقظة واتخاذ تدابير وقائية منها مراقبة ورصد التدهور٬ والدراسات٬ والتدخل الاستعجالي ٬ والمواكبة الاجتماعية والقانونية للأسر المعنية.
وترأس الملك محمد السادس حفل التوقيع على اتفاقية تتعلق بترميم وإعادة تأهيل المآثر التاريخية بمدينة فاس واتفاقية ثانية تتعلق بمعالجة السكن المهدد بالمدينة العتيقة لفاس .
ووقع الاتفاقية الأولى امحند العنصر وزير الداخلية وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ونزار بركة وزير الاقتصاد والمالية ومحمد نبيل بنعبد الله وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة ومحمد أمين الصبيحي وزير الثقافة وعبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية ومحمد الدردوري والي جهة فاس بولمان٬ عامل عمالة فاس٬ وحميد شباط رئيس الجماعة الحضرية لمدينة فاس٬ وحسن سليغوا رئيس جماعة مشور فاس الجديد ٬ وفؤاد السرغيني مدير وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس .أما الاتفاقية الثانية فوقعها امحند العنصر ونزار بركة ومحمد نبيل بنعبد الله ومحمد الدردوري وحميد شباط وحسن سليغوا وفؤاد السرغيني.
وبحسب عرض قدمه وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله بالمناسبة، فقد عبئت لبرنامج ترميم المآثر التاريخية استثمارات في حدود 5 ر 285 مليون درهم٬ ويهم هذا البرنامج ترميم وإعادة تأهيل خمس مدارس عتيقة وأربعة أبراج و ثلاثة فنادق وثلاثة مدابغ وسورين وقنطرتين وثمان بنايات مختلفة.
وقال الوزير بنعبد الله إن مختلف التدخلات المدرجة في إطار هذا البرنامج ستساهم في تعزيز المدارات السياحية على مستوى المدينة العتيقة بفاس وتحسين المشهد الحضري ٬وفي التنمية السوسيو- اقتصادية للمدينة والحفاظ على الطابع العريق والأصيل لهذه الحاضرة المصنفة منذ سنة 1981 تراثا عالميا للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو.
وبخصوص برنامج معالجة السكن المهدد بالانهيار بالمدينة العتيقة لفاس٬ أكد الوزير أن التدخلات انطلقت منذ سنة 2004٬ ومكنت من إعادة إسكان 476 أسرة٬ وتدعيم 1592 بناية٬ وإصلاح 283 أخرى