تمر كلية الآداب والعلوم الإنسانية بظروف استثنائية نتيجة المشاكل المتراكمة منذ بداية السنة على المستوى البيداغوجي والتربوي ، وعلى مستوى البنية التحتية مما فرض على الطلبة واقعا لا يتناسب وحجم الشعارات المرفوعة (إصلاح التعليم ،الجودة ، الملائمة ومتطلبات سوق الشغل ، تطوير البحث العلمي … ) وقد زاد من حدة الأزمة القرار الذي رشح عن اجتماع مجلس الكلية والقاضي بتعليق امتحانات الدورة الخريفية ، ليصبح مستقبل حوالي 16000 طالب مجهولا وفي مهب الريح، تتقاذفه مزايدات سياسوية ضيقة، و اعتماد سياسة العقاب الجماعي بدل التعاطي الحازم مع الوضع و تحديد واضح للمسؤوليات.
ففي الوقت الذي كانت الجماهير الطلابية تنتظر الإعلان عن جدولة للامتحانات اثر الخطوات النضالية التي خاضتها بمعية مناضلي منظمة التجديد الطلابي ، والتي أسفرت عن تشكيل لجنة للحوار على أرضية ملف مطلبي على رأس نقاطه إعادة برمجة الامتحانات بشكل عادي ، حيث تلقت وعودا من السيد العميد بقرب حل المشكل القائم بما يضع مصلحة الطالب فوق كل اعتبار، وحيث أن الإدارة جعلت من انطلاق الدراسة برسم الدورة الربيعية أساسا لحل المشكل وإعادة برمجة الامتحانات ، فهانحن على مشارف الأسبوع الثالث من انطلاق الدراسة ولا زالت سياسة الآذان الصماء والتسويف والهروب إلى الأمام هي السمة البارزة لتعاطي الإدارة مع هذا المشكل في استخفاف واضح ومكشوف بمصائر آلاف الطلبة والطالبات .
وإننا في منظمة التجديد الطلابي إذ نستنكر هذا الوضع القائم، واستمرار منا في التلاحم مع هموم الطلبة نعلن للرأي العام ما يلي :
• عزمنا المضي والاستمرار في درب النضال الراشد حتى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة.
• دعوتنا الإدارة و مجلس الكلية إلى التحلي بروح المسؤولية والإعلان السريع عن برمجة لامتحانات الدورة الخريفية.
• الاحتفاظ بحقنا في تعبئة الجماهير الطلابية و خوض مختلف الأشكال النضالية لتحقيق مطالبنا العادلة.
• مطالبتنا بعدم الاستخفاف بمطالب الطلبة والتعجيل بإيجاد حلول واقعية وملموسة لمجمل المشاكل التي يتخبطون فيها.
• دعوتنا الأطراف التي زجت بالطلاب في الأزمة الآنية إلى الوضوح والرشد وعدم المقامرة بمصير الطلاب والجامعة والاعتذار للجماهير الطلابية عما لحق بها نتيجة الخطوات الغير ديقراطية والغير جماهيرية والبعيدة عن أعراف النضال.
• اعتبارنا العلم حق مقدس لا يجوز بأي حال المساس به أو التفريط فيه أو المزايدة عليه.
• دعوتنا الجماهير الطلابية إلى الالتفاف حول الأشكال النضالية الراشدة وعدم الانجرار وراء الشعارات الجوفاء التي يرفعها البعض باسم النضال.
• دعوتنا جميع الأطراف الفاعلة في الجامعة طلابا وأساتذة وهيئات مسؤولة إلى التوحد من أجل إنقاذ الجامعة المغربية باعتبارها مسألة مصيرية، والارتقاء بالوضعية الاجتماعية للطالب وصيانة حقوقه.
وفي الختام نرفع شارة النصر للجماهير الطلابية وما ضاع حق وراءه طالب