حقائق صادمة وقصص وتجارب واقعية وشهادات حية لمومسات و”شواذ” يحملون “فيروس السيدا” وافقوا على ممارسة الجنس دون إبلاغ شركائهم بحملهم للمرض.
إنه “الموت المجاني”، الذي تمنحه ببرودة دم “خلايا نائمة”، تنقل داء فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” إما بجهل، أو عن سبق إصرار وترصد، أو بتواطؤ مع مصالح صحية تمنح شواهد الخلو من الداء مقابل ثمن زهيد لا يغطي تكلفة جرعة واحدة من العلاج.
نقط سوداء داخل مجموعة من الأحياء في الدار البيضاء، وتحديدا بشارع “الزرقطوني” وزنقة “أكادير”، وأحياء “بالمعاريف”، أشهرها مقهى تحتضن مجموعة من ممتهنات الجنس ثلاث منهن يحملن الفيروس بشهادة الجمعيات المهتمة بمكافحة الداء في البيضاء.
أسمتهم مجلة “مغرب اليوم”، في تحقيق تنشره في عددها لهذا الأسبوع، بـ”الخلايا النائمة”، لأنهم ينشطون في صمت ودون ضجيج، وينشرون الفيروس ويتقاضون عن كل اتصال جنسي مقابلا، دون أن يدري الشريك المفترض في العلاقة الجنسية بأنه وقع في ورطة كبيرة.
المجلة اقتحمت عالم الليل وجالست مصابين بالسيدا ينشرون “المرض اللعين” دون أن يرف لهم جفن، ونقلت قصة سجين في سجن خنيفرة مصاب بالسيدا ينقل الفيروس إلى الآخرين بعد اغتصابهم، وحكاية “شاذ جسيا” مورس عليه الجنس برضاه، لكن أخفى عن “شريكه” حقيقة مرضه، كما قدمت إحصائيات جديدة لتطور المرض في كبريات المدن المغربية.