أفادت مصادر طلابية، أنه في حدود الساعة السابعة والنصف من مساء هذا اليوم الثلاثاء 12مارس 2013 قامت مختلف الأجهزة البوليسية السرية والعلنية بمطاردة طلبة قاعديين بعد خروجهم من الجامعة قبل أن تلقي القبض على الطالب القاعدي عزالدين الروسي بحي المسـيرة 1، وأشارت مصادر طلابية لتعرضه لضرب مبرح فور أعتقاله قبل أن تنقله إلى جهة مجهولة.
ويبدو أن عزالدين الروسي كان المستهدف الأول من تلك المطارادات التي استمرت منذ مدة، فقد سبق لهذا الطالب القاعدي أن تعرض لمحاولة الإعتقال في أواخر شهر يناير الماضي إثر إقتحام منزل عائلته بقرية أهل بودريس التابعة لدائرة واد أمليل إقليم تازة من طرف كل تلاوين الأجهزة البوليسية من درك وقوات السيمي وعناصر المخابرات السرية و بحضور برلماني عن حزب “الإتحاد الإشتراكي” وهو عبد الخالق قروطي الذي حاول هذا مساومة عائلته كما تسبب في إغماء إدريس الروسي أب المعتقل عزالدين الروسي بعد أن قام بتهديده في إتصال هاتفي، وقد تركت هذه المطاردة جوا من الهلع وسط عائلته وساكنة المنطقة والمناطق المجاورة.
ولقد سبق لهذا الطالب القاعدي أن تعرض خلال السنة الماضية للإعتقل من وسط الساحة الجامعية للكلية المتعددة التخصصات بتازة، وتم تعذيبه بشكل وحشي بقيت أثاره بارزة في أنحاء جسمه حتى بعد مغادرته مستشفى ابن سينا بالرباط، بعدما تم نقل إليه قادما من السجن المحلي بتازة إثر تدهور خطير لحالته الصحية بسسب الإضراب التاريخي المفتوح عن الطعام والشراب و الذي امتد طيلة مدة سجنه من 19 دجنبر 2011 إلى غاية تاريخ خروجه بعد انتهاء محكوميته في يوم فاتح ماي 2012 (اي حوالي 135 يوم من الاضراب عن الطعام والشراب) تحت شعار “معركة حتى النصر أو الشهادة” لم يرفع الاضراب إلا بعد خروجه من السجن على كرسي مدولب في وضع صحي خطير يوم فاتح ماي 2012.