تحركت جموع المواطنين من ساكنة الحي الحسني بن ذباب مدعمين بتلاميذ ثانوية القرويين و ابن خلدون في مسيرة احتجاجية شعبية على الاقدام صوب القصر الملكي لإيصال صوتهم و تظلمهم صباح اليوم اللخميس ( 14 مارس 2013 ) .
و تأتي المسيرة الشعبية التي نظمت بعفوية الساكنة بعد ان انهارت صباح اليوم عمارة مشكلة من 5 طوابق بنيت بطريقة عشوائية بالحي الحسني بن ذباب و التي تحولت الى خراب بكاملها.
و هرع الى عين المكان رجال الوقاية المدنية من اجل التدخل و الانقاذ و ساهم جموع المواطنين في اخلاء المكان من الاتربة واخراج الامتعة دون ان يخلف الحادث اصابات في الارواح.
و تدخلت السلطات الامنية بمختلف تلاوينها لوقف زحف المحتجين و شل حركتهم على بعد أمتار من باب القصر الملكي قرب ثانوية ابن خلدون لثنيهم عن وقف الاحتجاج و المسيرة و تكوين لجنة مصغرة للتوجه الى ولاية الجهة للقاء والي الجهة محمد الدردوري الذي لم يكلف عناء التنقل الى عين المكان للوقوف على الخراب الذي خلفه الانهيار.
فيما فتحت السلطات الامنية حوارا مع المحتجين و طالبت منهم تشكيل لجينة و الانتقال الى ولاية الجهة ،اما مسؤولي السلطات المحلية ويتقدمهم الكاتب العام فضلوا الهروب عن بعد ليراقبوا الوضع و يتبادلون أطراف الحديث مع نواب حزب العدالة و التنمية الذين التحقوا بعين المكان مدججين بكاميرا لتصوير الفاجعة من طرف احد المستشارين.
و طالب المحتجين السلطات بتوفير لهم السكن بعد أن قضوا ليلة بيضاء في العراء تحت التساقطات المطرية الكثيفة التي عجلت بانهيار البناية .
و أفادت مصادر مطلعة ل “فاس نيوز ” ان مجموعة من العمارات أصبحت تهدد الساكنة و من المنتظر بين الفينة و الاخرى ان تنهار على رؤوسهم بعد أن اصيبت جدرانها بتشققات كبيرة.
اما أعضاء المجلس الجماعي لحزب الاستقلال فضلوا عدم الالتحاق بمكان الاحتجاج خوفا من اندلاع مواجهات بينهم و بين الساكنة التي اصبحت تتهم العمدة شباط بالتماطل في حل مشاكلهم ،و ان عدم المراقبة و التتبع و تشجيع البناء العشوائي هو السبب الحقيقي وراء مقتل مجموعة من السكان الذين ينحدرون من طبقات فقيرة .
و هاجم المحتجين خلال المسيرة و على بضع امتار من القصر الملكي السلطات المحلية بما فيهم قائد الملحقة الادارية و فرقة الشيوخ و المقدمين الذي لا يبالون بشكايات المواطنين.