لم تمنع غزارة الأمطار التي تهاطلت على مدينة صفرو يوم أمس وموجة البرد القارس من خروج الآلاف من المواطنات و المواطنين عبر مختلف شوارع المدينة ابتهاجا بالزيارة الملكية الميمونة لمدينة تاريخية حضيت دوما برعاية الأسرة العلوية الشريفة على مدار وتعاقب ملوكها العظام والتي أصبحت تحضى بعطف مولوي من لدن جلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده: ( هدا عيد منين جا عندنا سيدنا الله ينصرو أنا خرجت غير باش نشوف وجهوالعزيز..) بهده العبارة المليئة بالتقدير و الامتنان لعاهل لم يبخل من جهده ووقته في خدمة قضايا رعاياه و السهر على شؤونهم تقول سيدة في عقدها الرابع و هي تتأبط ابنها في ذراعها غير آبهة بأمطار الخير و هي تبلل وجهها . و في اي جانب بدت المدينة و كأنها محج لاينقطع للآلاف من رعايا جلالة الملك الأوفياء و في هده الأجواء الباردة بالصقيع و المفعمة بدفء الحب وعقد البيعة المتجددة بين الملك المواطن و القائد الأممي محمد السادس و الأمة المغربية الضاربة في جدورها بالحضارة يقول مولود 36 سنة( سيدنا الله ينصرو بغا هاد لمدينة تزيد القدام ولكن المسؤولين المحليين ماباغيينش..).
زيارة ثانية مند زيارة العاهل المغربي الذي أعطى انطلاقة العديد من المشاريع التنموية اثر زيارته الأولى جعلت المدينة تعرف نقلة نوعية على العديد من المستويات بدأ من التأهيل الحضري إلى مشاريع التنمية البشرية والطريق المزدوج بين فاس و صفرو جعلت المدينة تعرف نهضة عمرانية في غضون خمس سنوات بالرغم من التدبير السيئ للعديد من الصفقات و تحوير مشاريع ملكية من طرف عامل صفر والى جهات أخرى كما وقع لمشروع دار العجزة و بالرغم من العجز الذي راكمه المجلس البلدي هاهو دا ملك البلاد يصحح اعوجاج السياسة المحلية بمشاريع أخرى مثمرة ويعطي دفعة من الأمل في اعين الشباب بتدشينه لمركب سوسييو تقافي يعد الأول من نوعه في جهة فاس بولمان .
غياب البروتوكول في الزيارة الملكية التي كانت خاطفة إضافة إلى عدم تدشين عاهل البلاد لمشاريع كانت مبرمجة كانت إشارة قوية للمسؤولين بالمدينة و على رأسهم عامل إقليم صفرو وفيها شيء من الغضب الملكي على سوء تدبير هدا الأخير لقضايا ساكنة صفرو مصادر عليمة أوردت انه أتناء زيارة زوليخة نصري مستشارة جلالة الملك لترتيب الزيارة أياما قبل هدا اليوم وفي زيارتها لأرجاء من المدينة لم تخفي مستشارة الملك و عينه الأمينة على ملفات التنمية المحلية في تراب المملكة امتعاضها من سوء التدبير الذي عرفته صفقة التأهيل الحضري قائلتا للمسئول الأول على إقليم صفرو : لا لا ما شي هاد شي لي تافقنا عليه .
و تضيف المصادر أن مركز تصفية الدم الذي كان سيدشنه جلالة الملك لم يكن تاما حيت أن بعض المرضى الدين كانوا من المفترض أن يكونوا في أسرتهم بعضهم مسجل في قائمة الأموات تقارير رفعت إلى الجهات العليا تتب بحسب المصادر لفاس نيوز بان المشروع به نقصان، إضافة إلى تقارير أخرى من بينها ملف ساكنة المدينة العتيقة من الدور الآيلة للسقوط الذي عرف العديد من الخروقات و التأهيل الحضري الذي بدى ناقصا والنافورات التي اعطى جلالته تعهليمات لتدشينها بساحة باب المقام .
و إدا استطاع عامل الإقليم أن يجابه احتجاجات الساكنة طيلة خمس سنوات على مطالبها في العيش الكريم بالمناورات والجمعيات المصطنعة وشراء الإعلام والأقلام المأجورة طيلة سنوات. فهل سيستطيع مجابهة الغضبة الملكية التي أصبحت مثل نار على علم في حديث الشارع الصفريوي أم انه سيكتفي في هدا الصدد بترديد المثل الصحراوي: إلا جا العياط من الكدية لهروب لين.
ملحوظة لها صلة بما سبق: تجهيزات التي كانت في المركز السوسيوتقافي ساعة تدشينها من طرف الملك محمد السادس نصره الله تم شحنها و إعادتها إلى أصحابها بمركب الخياطة بحي ستي مسعودة .