الملك يتوجه إلى السينغال في أول محطة تقوده إلى ساحل العاج والغابون

غادر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المغرب اليوم الجمعة من مطار فاس متوجها إلى دكار في زيارة رسمية للسينغال.
وهي المحطة الأولى ضمن جولة إفريقية ستقود جلالته إلى كل من جمهورية ساحل العاج وجمهورية الغابون.وتوجه الملك إلى السينغال من مطار فاس، مباشرة بعد أن أدى صلاة الجمعة بمسجد أبي الجنود بمدينة فاس.
قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ منذ اعتلائه العرش٬ بالعديد من الزيارات لعدة بلدان إفريقية مما أضفى دينامية جديدة على الخيار الاستراتيجي للمملكة المتمثل في تطوير التعاون جنوب-جنوب
وتندرج الجولة الجديدة للملك في إفريقيا٬ التي تبدأ اليوم الجمعة من السنغال٬ في سياق هذه الرؤية الاستراتيجية للانتماء الإفريقي للمغرب وفي أفق الدفع بهذا التعاون الذي يعتزم المغرب الانخراط فيه على النحو الأكمل من أجل تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية والاندماج على صعيد القارة.

وأعطت هذه الزيارات زخما قويا لعلاقات التعاون الثنائي في الميادين التنموية ذات الأولوية٬ مثل الفلاحة٬ والصيد البحري٬ والتربية والتكوين٬ والصحة٬ وتدبير الموارد المائية٬ والسقي٬ والمواصلات السلكية واللاسلكية٬ والتهيئة الحضرية والتجهيزات الأساسية.
 
كرونولوجيا زيارات الملك إلى القارة السمراء

2001 زيارتان رسميتين للسنغال وموريتانيا.
 
 من 15 إلى 29 يونيو 2004٬ قام الملك بجولة رسمية أولى واسعة بالقارة الإفريقية٬ حيث زار على التوالي بنين٬ والكامرون٬ والغابون٬ والنيجر والسنغال.

وجسدت تلك الجولة الدينامية الجديدة التي أراد جلالة الملك أضفاءها على العلاقات بين البلدان الإفريقية٬ وعكست المكانة المميزة لإفريقيا في السياسة الخارجية للمغرب٬ وأبرزت مجددا البعد الإفريقي للمغرب على الأصعدة السياسية٬ والاقتصادية٬ والاجتماعية والثقافية والروحية.

وبعد مرور ثمانية أشهر فقط على هذه الجولة ٬ قام جلالة الملك بجولة رسمية ثانية في إفريقيا ما بين 21 فبراير و8 مارس 2005 وشملت بوركينا فاصو٬ والغابون٬ والسنغال وموريتانيا.

20 يوليوز 2005٬ توجه جلالة الملك إلى النيجر٬ حيث عبر جلالته عن تضامن المغرب مع الشعب النيجيري في مواجهته لآثار الجفاف. وبهذه المناسبة وضعت مساعدة غذائية وطبية مستعجلة رهن إشارة السلطات النيجيرية. وأقامت القوات المسلحة الملكية مستشفى ميدانيا لمساعدة السكان المتضررين. كما تم منح مساعدة مالية لاقتناء البذور.

ما بين 19 فبراير وفاتح مارس 2006 زار الملك رسميا كل من غامبيا٬ وجمهورية الكونغو٬ وجمهورية الكونغو الديمقراطية٬ والغابون. وقد توجت الزيارة الملكية لغامبيا بالتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات القضاء٬ والسياحة٬ والفلاحة٬ والماء٬ والأرصاد الجوية ٬ والصحة٬ وإنعاش وحماية الاستثمارات. كما تميزت هذه الزيارة بتسليم هبة عبارة عن مواد طبية لمستشفى بانجول وتجهيزات لمكافحة الجراد الجوال لفائدة السلطات الغامبية.

 (21- 23 فبراير 2006)  تميزت الزيارة الملكية للكونغو بالتوقيع على اتفاقيات تعاون وتوأمة بين المركزين الاستشفائيين الجامعيين بالرباط وبرازافيل وفي مجالات الصيد البحري٬ والصحة والزراعة وتربية المواشي. واتسمت هذه الزيارة أيضا بإطلاق حملة طبية أشرف عليها المغرب لفائدة سكان العاصمة الكونغولية. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية٬ تم التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين همت المشاورات السياسية ٬ وتمويل مشروع تعزيز وسائل التحليل بمختبرات مكتب المراقبة الكونغولي٬ ومجالات الصيد البحري٬ والفلاحة٬ والصناعة٬ والتجارة والصحة.

وفي 14 نونبر 2006٬ قام جلالة الملك بزيارة عمل وأخوة للسنغال. وتميزت هذه الزيارة٬ وهي الرابعة لهذا البلد خلال خمس سنوات٬ بالتوقيع على عدة اتفاقيات تعاون في مجالات الاستثمار٬ والمساعدة التقنية في ميدان تقنين وتنظيم قطاع البناء٬ والأشغال العمومية٬ والوقاية المدنية والنقل الجوي.

وفي سياق هذه الدينامية الجديدة التي طبعت علاقات التعاون بين المغرب والبلدان الإفريقية٬ تضاعفت زيارات الوزير الأول٬ وأعضاء الحكومة ومسؤولي مؤسسات التعاون والفاعلين المغاربة في مختلف القطاعات لهذه البلدان بهدف تجسيد التعاون جنوب- جنوب الذي يعد السبيل الأنجع لتحقيق التنمية والاندماج في الفضاء الإفريقي.