كما هو معلوم كانت ساكنة مدينة فاس على موعد لزيارة ملكية و التي شملت أبعاد متعددة، هناك بعد اقتصادي و اجتماعي ، ففاس تعتبر من أهم المدن المهمشة في الوطن بفعل تراكم المفسدين و المستغلين.
أولا هذه الزيارة تعتبر حلقة من حلقات العودة القوية للعاصمة العلمية في بعدها الاجتماعي المتعدد كما أنها تأتي في ظل الالتفاتات التي يقوم بها جلالة الملك نصره الله نحو رعاياه الاوفياء الا ان البعض يستغلوا الزيارات الملكية للظهور بالتفاني و حب الوطن
في هذا الاطار عقد المدير العام لشركة سيتي باص ندوات و لقاءات مع عدة جرائد الكترونية للتبويق انه تم تثبيث 25 كاميرا رقمية للحد من الاعتداءات و السرقات التي يتعرضوا لها ركاب و زبائن الشركة من طرف اللصوص و مراقبي هاتة الاخيرة التي و ظفتها الشركة, و الموصوفة بالسلب من طرف الشكايات الموضوعة لدى السلطات
كان بالاحرى عوض تثبيث هاته الكاميرات الرقمية النظر في السيرة الذاتية لهؤلاء المراقبين الجدد و الادلاء بشواهد تثبث حسن سيرتهم
كما ان هاته الحافلات التي تم تثبيثها بالكاميرات تدفعنا للتساؤل عن مدى توفرها لشروط السلامة و الجودة و المحافظة على البيئة كما ينص على ذلك قانون 54/05 المنظم للتدبير المفوض و هل تم اخضاع هاته الحافلات و غيرها المشكلة للاسطول للفحص التقني طبقا للانظمة الجاري بها العمل ام هنا نطبق المثل الدارجي المغربي”العكار على الخنونة” و هنا تكمن مسؤولية السلطات و الجهات المعنية
و كنموذج نستحضر معاناة الطلبة مع حافلات النقل الجامعي المهترئة و الكثيرة الاعطاب و المتعددة الحوادث التي ذهب ضحيتها عدد من الطلبة .
اما فيما يخص الموارد البشرية التي صرح بها السيد المدير العام لشركة سيتي باص و التي تم الاحتفاظ بجميع مستخدمي وكالة النقل الحضري بفاس سابقا فان واقع الحال يفنذ ذلك حيث اعتمد على اساليب سلفه السيد “عبد اللطيف فيلاح” بالمضايقات و الطرد التعسفي و القمع حيث بلغ عدد المطرودين في عهد الشركة اكثر من 30 مستخدم مع ارغام البعض الاخر للقبول بعرض الشركة الهزيل و المحدد في 15000 درهم و 60000 للاطر مع حرمان جميع المستخدمين من CNOPS ب و تعويضها AMO
ابتداءا من فاتح مارس علما ان العديد من العمال يعانون من امراض مزمنة و فتاكة و كذلك حرمانهم من الانخراط في الصندوق المهني للتقاعد التكميلي
و حقيقة تعزيز الاسطول بعشر حافلات جديدة من ضمنها ست حافلات صغيرة او ما يعرف ب”ميني باص” الشئ الذي لا يتماشى مع الاكتظاظ التي تعرفه العاصمة العلمية و تكمن هاته الحقيقة في كون ان الحافلات المستقدمة كانت في الاصل مبرمجة للاشتغال بالخطوط القنيطرية الا ان الزيارة الملكية عجلت بالسيد المدير العام لشركة سيتي باص باستقطابها الى فاس و تغيير لون طلائها القنيطري و محو علامة شركة “الكرامة” للبعض منها الى اللون الرسمي للشركة الفاسية بمرآب ببنسودة حسب مصادر مطلعة لفاس نيوز
و قد سبق للشركة ان اعطت وعودا عبر منبر “راديو بلوس” من خلال اطارين و هما عبد الالاه ونزار و محمد سداد على ان الشركة سوف تعزز اسطولها في شهر فبراير بحافلات جديدة و حددا عددها في 64 حافلة لكن الواقع كذب وعودهما
حيث صرح معد برنامج منبر المدينة بقوله في احدى الحلقات انه خاب ظننا في شركة سيتي باص
و قد تداولت جريدة “ص” في عددها 4014 حسب ما صرح به السيد المدير العام للشركة المذكورة انه تم اصلاح 80 حافلة من الاسطول على 160 حافلة بمبلغ 10 مليون درهم و حسب نفس مصادرنا فان الوكالة كانت تتوفر قبل تفويت تدبيرها على 122 حافلة جديدة من نوع “فولفو” تم اقتناؤها من دعم حكومي لانقاذ الوكالة من الافلاس في عهد المدير السابق الذي ابى الى تعمد افلاسها
كما ادعى بان الشركة تتكبد خسائر شهرية مرعبة تتراوح ما بين 3 و 4 ملايين درهم لكن المداخيل اليومية و الانخراطات الشهرية و عائدات الاشهارات تستوجب عملية افتحاص من طرف المجلس الجهوي للحسابات بفاس
السؤال الذي يطرح نفسه هل هاته الادعاءات من اجل رغبته الاكيدة في الحصول على دعم حكومي الذي يقدر بالملايير من المال العام .