لقي سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب 31 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في حادثة سير وقعت اليوم الاثنين على بعد 12 كلم من مدينة سيدي بنور بحسب ما علم لدى السلطات المحلية.
مصادر من عين المكان أكدت أن الحالة ” الميكانيكية ” للحافلة التي كان يستقلها الركاب هي العامل الرئيسي وراء هذه الحادثة ، وطبعا لن تفتح السلطات أي تحقيقات مفيدة في هذا المجال حسب ما جاء في العديد من الجرائد الالكترونية وستكتفي كما هي عاداتها في هذا الباب بإرسال برقيات التعازي للموتى وذويهم ، وزجاجات من ” الدوا الحمر ” للمعطوبين ومريضنا ما عندو باس ، لتستمر بعدها الحافلات في قتل الناس وأولاد الناس .
نعم جميل أن نرسل برقيات التعازي وعبارات المواساة لأهل ضحايا حرب الطرقات ، وجميل أيضا أن يصدر القرار بالتكفل بمصاريف ومتطلبات دفن هؤلاء الضحايا ، لكن الأجمل الذي يقتضيه الواجب وتتطلبه المسؤولية وترضاه العقول وتطيب له النفوس ويطالب به الأحرار في هذا البلد هو البدء الفعلي في إصلاح قطاع النقل وتطهيره من الفساد الملم به والذي أزكمت روائحه حتى الأنوف التي انعدمت عندها حاسة الشم …
إصلاح قطاع النقل وتخليصه من قبضة عصابات ” المأذونيات ” ومن جحافل ” الأميين ” و من المسؤولين اللامسؤلين ، هو الواجب والمطلوب والمستحب والمندوب ، أما ما سوى ذلك مما يتقرر عقب كل مجزرة طرقية فلن يجعلنا إلا منافسين لسوريا وباقي الدول التي على شاكلتها في باب القتلى ، ولن ينتج لنا إلا مزيدا من المجازر المتنقلة ، ولن يدخل يدخل إلا في باب التحسينات التي لا يستقيم وجودها في ظل غياب الضرورات والحاجيات .