علمت مصادر فاس نيوز ان المسى قيد حياته “الحبيب” تاجر و اب لطفلتين بباب السمارين قام بإنهاء مشوار حياته بانتحار مريب، حيث عمل على اغلاق متجره و استعمال شريط من الثوب معلق فقام بلفه على عنقه بمساعدة كرسي كان يقف عليه، حيث قام بإخراج روحه بعد رمي الكرسي .
و يعود سبب انتحار الحبيب بحسب مقربين له لتراكم الديون عليه.
و بهذه المناسبة استطلعنا رأي احد الفاعلين الجمعويين السيد محمد البقالي قائلا:
أولا : أن كل شيء بقدر الله ، وكل ما يجري في هذا الوجود من خير وشر فهو بتقدير الله وتدبيره ومشيئته فإنه تعالى لا ربّ غيره ، ولا مدبّر معه .
ثانيا : يجب الإيمان بحكمته سبحانه وتعالى في أقداره ، فله الحكمة البالغة في كل ما يجري في هذا الوجود سواء أدركنا ذلك أم لم ندركه ، بل كثير من حِكم الله لا تبلغها عقول العباد ، فيجب التسليم لله تعالى وذلك بالإيمان بكمال حكمته ، ولا يجوز الاعتراض عليه في شرعه ولا في قدره .
ثالثا : أن الانتحار جريمة كبرى وسوء خاتمة ، فالذي يقتل نفسه فرارا من مصيبة أو ضائقة أو فقر أو نتيجة انفعال وغضب ، إنه بهذا يعرّض نفسه لعقوبة الله ، فقد قال سبحانه وتعالى : ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما . ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا ) ، وثبت في الصحيحين عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال : ” من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يُلجم بها بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن قتل نفسه بسُم فسمّه في يده يتحسّاه في نار جهنم … الحديث ) .
فالابتلاء بالمصائب لا يدل على هوان العبد عند ربّه إذا كان مستقيما على طاعة الله ، فالإيمان بالله وطاعته وتقواه هي سبب الكرامة ، والكفر والفسوق والعصيان هي سبب الهوان ومن ابتلي بمصيبة فصبر كان ذلك رفعا لدرجاته ، والمصائب أنواع ، تكون مرضا او ظلما ، وتكون فقد مال ، وتكون بفقد حبيب كابن ، أو أخ ، أو والد ، أو زوج أو زوجة ، فالله تعالى يبتلي عباده بالنعم والمصائب وهي الخير والشر كما قال تعالى : ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ).