نظمت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين الإثنين 25 مارس 2013 وقفتين احتجاجيتين بمناسبة مرور سنتين عن إبرام اتفاق 25 مارس 2011 و الذي أبرمته الدولة مع المعتقلين الإسلاميين و قضى بالإفراج عنهم عبر دفعات و أسفر عن الإفراج عن 198 معتقل في أبريل 2011 ثم تراجعت الأجهزة الوصية عن تنفيد الاتفاق و مواصلة الإفراجات .
و قد طالب المتظاهرون الذين شاركوا في الوقفتين بالمئات و احتجوا أمام كل من وزارة العدل و الحريات و المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمواصلة تنفيذ الاتفاق المذكور و قد تم اختيار مكان الوقفتين نظرا لأن كلا من الكاتب العام لوزارة العدل و الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان كانا طرفين في الاتفاق إضافة إلى وزير العدل و الحريات الحالي و الذي كان يشغل منصب رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان .
بسم الله الرحمان الرحيم
بيان وقفة 25مارس2013 أمام وزارة العدل والحريات
الجمد لله و كفى و صلى الله و سلم على الحبيب المصطفى ، و بعد :
فقد مرت سنتان بتمامها و كمالها عن إبرام اتفاق 25 مارس 2011الذي أبرمته أطراف من الدولة ممثلة في كل من المندوب العام لإدارة السجون والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان والكاتب العام لوزارة العدل مع المعتقلين الإسلاميين فأقرت بمظلوميتهم و وعدت بالإفراج عنهم ، لكنها كما العادة لم تف بوعدها .
و نحن اليوم نقف لنذكر بهذا الاتفاق بالرغم من أن الأجهزة التي أبرمته مع إخواننا و نقضت عهدها تتذكره جيدا و تعي أن المعتقلين الإسلاميين القابعين وراء القضبان منذ أزيد من 10 سنوات مظلومون و برءاء مما نسب إليهم براءة الذئب من دم يوسف ، و في الوقت نفسه نطالب هاته الجهات بالوفاء بعهدها كما نطالب وزير العدل والحريات والذي كان شاهدا على ذلك الاتفاق بل و ختم محضر الاتفاق بخاتمه و توقيعه بصفته رئيسا لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان حينها بأن يصدع بما كان شاهدا عليه كما ندعوه لعدم التنكر لماضيه الحقوقي المشرف وللوقوف في صف المظلوم لا في صفوف الجلادين .
نقف اليوم و قد مرت سنتان على إبرام الاتفاق و مرت قبلها سنوات عجاف من الظلم و الجبروت ، و لم يكتف الجلادون بنقض عهودهم – و هذا هو ديدنهم- بل تمادوا و استمروا في تعذيب الأبرياء و تشريد الأسر و إهانة و استفزاز العائلات إلى يومنا هذا … و الأدهى و الأمر أننا لازلنا نسمع بين الفينة و الأخرى عن تفكيك خلية هنا و اعتقال خلية هناك و ما يصاحب ذلك من حملات إعلامية مغرضة من منابر مأجورة لا تتورع و لا تكف عن البهتان الصراح ، فإلى الله المشتكى و حسبنا الله و نعم الوكيل .
نقف اليوم في هذه المناسبة و في هذا التاريخ تحديدا لنستحضر نضالات إخواننا و التي ستبقى عارا في جبين جلادي هذا البلد الحبيب ، لنستحضر كيف استطاع إخواننا أن يثبتوا للعالم أنهم ظلموا و أن الله على إخراجهم من عتمات السجون لقدير… لقد اعترف الجلادون بمظلوميتهم و وعدوا بالإفراج عنهم عبر دفعات لكن هذه الدفعات اختزلت في دفعة واحدة محتشمة لا ثاني لها …
نقف اليوم لنجدد العهد مع إخواننا و نقول لهم بأننا على العهد ماضون ، لن نسلمكم و لن نخذلكم ، و سنظل نطالب بمواصلة تفعيل الاتفاق الذي ارتضيتموه حلا لملفكم و قبلت به في يوم ما أجهزة الدولة ، لن نكل و لن نمل بإذن الله حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل .