رفض نور الدين الخادمي، وزير الشؤون الدينية في تونس، فتاوى “جهاد النكاح” التي قال انها لا تلزم الشعب التونسي ولا مؤسسات الدولة وذلك بعد ورود أنباء عن توجه مراهقات تونسيات إلى سوريا تطبيقا لهذه الفتاوى.
وقال الوزير في تصريح لإحدى الإذاعات التونسية الخاصة “هذه الأمور مرفوضة، هذه مصطلحات جديدة، ما معنى جهاد النكاح؟ الفتاوى لا بد ان تستند الى مرجعيتها العلمية والمنهجية والموضوعية، وأي شخص يفتي في الداخل او الخارج فتواه تلزمه ولا تلزم غيره من الشعب التونسي او من مؤسسات الدولة”.
وأضاف “لا بد ان نسهم في مقاربات علمية وإعلامية من اجل تسوية هذه الوضعيات”.
يشار إلى أن عائلات تونسية أبلغت مؤخرا عن اختفاء بناتها المراهقات وسط ترجيحات بسفرهن إلى سوريا من أجل “جهاد النكاح”، أي التطوع لإشباع الحاجات الجنسية لرجال يقاتلون القوات النظامية في سوريا.
وأعلنت وزارة المرأة والأسرة بتونس يوم 27 فبراير 2012 “تسجيل عديد حالات اختفاء الأطفال المراهقين” إثر “ظهور شبكات متخصصة تستهدف الشباب والأطفال من الجنسين لتجنيدهم عبر ممارسة التجييش الفكري والعقائدي”.
ودعت الوزارة التونسيين إلى “تكثيف الإحاطة بأبنائهم وتوعيتهم بخطورة الانجراف وراء هذه الدعوات التي تستغل عوامل انعدام الفكر النقدي ونقص الثقافة الدينية لديهم من أجل زرع أفكار التعصب والكراهية وإرسالهم إلى بلدان تعيش صراعات داخلية بدعوى الجهاد”.
ونسبت فتوى “جهاد النكاح” الى الداعية السعودي محمد العريفي الذي نفى ان يكون اصدرها. حيث اكد في احدى خطبه الدينية ان ما نسب اليه حول جهاد النكاح “كلام باطل لا يقوله عاقل”.
ويبدو ان فتاوى الاسلاميين لن تنتهي بجهاد النكاح كما ان مواضعها لا يمكن حصرها والإحاطة بجوانبها الغرائبية…