استطاع التدخل الغير قانوني في ظاهره و باطنه ضد المحتجين على النقل السري و الصادر من الشرقي الضريس للمسؤولين على المدينة على رأسهم والي المدينة الدردوري و المنفد بيد والي المدينة الرواني بقيادة بولحباش و بمعاينة الاستخبارات و رجال الاستعلامات، ان تم اخلاء منطقة الاحتجاج قرب ولاية الجهة في اقل من نصف ساعة، مستغلين خوف السائقين على سيارتهم من جهة و عدم ايمانهم بمظلومياتهم من جهة اخرى.
و قد استطاع التدخل من حصد النتائج التالية :
3 اعتقالات معلنة و اخرى غير معروفة
7 جرحى غير مدونين بسبب الخوف من الاعتقال
اكثر من 1000 حاقد على الشرطة رغم انها مأمورة
هزيمة قاضية للمحتجين بسبب الخوف و حب الذات
انتصار للنقل السري خاصىة و للفساد عامة
سيارات اجرة محجوزة بعدد لا يحصى
و في ضل سياسة الانتظار الحذر التي تعيشها الدولة على امل العودة الى ايام تكفيف الافواه بقوة العصا، تبقى مدينة فاس مثال صارخ على وجوب تغيير العقلية لتقدم المجتمع، فقد كان حري بالمسؤولين على المدينة تطبيق القانون من خلال القطع مع النقل السري الذي شوه صورة المدينة بشكل خيالي، و خلق حالة من الفوضى بالأحياء الهامشية.
ان الوالي و من معه قد ضيع على نفسه مرة اخرى شعلة حقيقة من اجل تطبيق القانون و المساهمة في بناء مستقبل المدينة تاريخيا و على عكس ذلك فقد ساهم في جعل النجمة الخضراء المحاطة بدم الشهداء محل شك في قدرتها على تطبيق القانون و حماية المواطن. لقد مات ادريس الحاضي رحمه الله و ترك ورائه ارث ثقيل على قبره الى ان يخففه عنه اصدقائه، فحلاوة الحياة ليست فقط في جمع المال بقدر ما هي في جمع الانجازات المقدمة للإنسانية.
في الاخير الهزيمة التي لحقت بالسائقين ما هي الا نتيجة بديهية لانعدام اتحاد قوي شفاف صامد و لغياب حس المسؤولية الحقيقي اتجاه مستقبل السائق .