قضيت 12 سنة مراسل على باب الله، تعاقبت فيها على عدة جرائد وطنية حزبية منها و مستقلة و لم يسبق لي _ والله شاهد على ما أقوله_ أن وقفت أمام قضية اكتر غباء من هده التي أتناولها في موضوع هده المقالة وأنا اشعر بخجل شديد( نيابة عن هؤلاء) الصناطحة المقزدرين، الدين رأوا في مهنة المتاعب داك الحائط القصير الذي يمكن القفز عليه بسهولة بعدما جعلوا من صاحبة الجلالة عصى يهشون بها على القطيع ولهم فيها مآرب أخرى، حتى أصبح المثل الشائع في مدينة صفرو (معندك شغل ولي صحافي تدير لاباس).
وفي ظل هده الميوعة و الفهلوة، أصبح أصحاب سوابق وزرامة الأمس بأسواق الغنم يحملون ألقاب صحفي ويتم استدعاؤهم رسميا من مكتب الاتصال بالعمالة لتغطيات لا يكتبونها إلا حسنات في سرائرهم ،عن الأعمال الجليلة لعامل الإقليم . ولا لوم في دلك على أصحاب الحال إن كانت لهم في دلك نوايا تحقير الصحافة وتشويهها واضعين بدلك البيض الفاسد و الصالح في سلة واحدة .وإنما اللوم يقع على وزر وزارة الاتصال و رقاب المسؤولين في هده البلاد عن أحوال الصحافة التي أصبحت كمناديل الولائم كل من هب ودب ينتحل صفتها ويمسح بها يديه بعد الوليمة.
في مدينة صفرو اعتاد نادي للصحافة يرأسه مراسل لجريدة حزبية أن يقيم ملتقى وطني للصحافة والى هنا لا ضرر ولا ضرار في المسألة بحسب القاعدة الفقهية ، ما دام أن اليافطة سليمة لكن ما إن يغوص المتمعن اللبيب وراء اليافطة حتى تظهر له أن هده الملتقيات مقولة أريد بها باطل وما هي في حقيقة الأمر إلا دكاكين لجمع التبرعات و الأموال بوجه غير حق وفرصة لا تعوض لابتزاز مشرعن لرؤساء الجماعات و أعيان المدينة وهدا كله على مطية من صاحبة الجلالة وبهدي من السلطة التي ترضى عن الملتقى وتتبرع له بملايين من أموال الفقراء وهي بدلك تتيح لرئيس النادي و أعوانه إمكانية جمع وجباية_ إن صح التعبير_ الأموال من أرباب المقالع و أصحاب المعامل رغم أن العديد من هده المقالع لا يؤدي حصته من الضرائب ورغم أن النادي وهده الأخيرة رسالة للسلطات القضائية لا يتصف بصفة المنفعة العامة .
فكيف تأتى لمراسل أرشيفه الدراسي بالمدينة يدل على انه ساقط إعدادي من أنى له أن يتربع رئيسا لنادي الصحافة و الإعلام مع احترامي للنوايا الحسنة لأساتذة بهدا النادي المغمور و قد يقول قائل زهرو هداك كما يقع في أرباح التيرسي و الخيول واللهم لا حسد .
فرجاءا أيها الشرفاء من صحفيين ومن حملة الأقلام أن توقفوا ذبح صاحبة الجلالة على هيكل المتربحين منها
رجاءا وبحق الحق أن توقفوا هده المهزلة.