مقاهي المستشارين و أعيان المدينة بصفرو ليست هي مقاهي البقية من عباد الله، الملاحظة أصبح يهمس بها البادي و العادي في عاصمة حب الملوك وما عسانا إلا أن نردد المثل الدارج( الدنيا بالوجوه و الآخرة بالزراوط).
فالأولى لها الحق في أن تتطاول على الملك العام وان تلتهم رصيف الراجلين و أن تفتح نوافذ غير قانونية( أنظر الصورة) و طز في القانون وفي همة اللجان التي لا تظهر حنكتها في الغالب إلا عندما تخرج لتطبيق القانون على بقية مقاهي العوام أما بالنسبة للصنف الأول فتكتفي اللجان بالقول المعروف.
حتى أن المقاهي المحظوظة تحول بعضها إلى وكر للتحريض على الدعارة بالعلالي و على عين من يشوف مع أن أربابها حجاج ميامين بيد أنهم لا يعلمون – وهدا مستبعد- بأنهم يأكلون من أثداء بائعات الهوى وبأن لا فرق بينهم و بين كابرانات زمان اللواتي انقرضن مع انقراض الدعارة بحي الملاح لا فرق بين هؤلاء و هن، إلا في التسمية .
بعضها الآخر أصبح مكمنا آمنا لتعاطي الموبيقات بعيدا عن أعين الأمن، وكثير من بينها تحول إلى ملاهي مكيفة لتعاطي القمار على طاولاتها التي قد تصادف بينها رجال سلطة في الشؤون يهتفون .