إنتهت مباراة وداد فاس أمام فريق أولمبيك خريبكة بالتعادل السلبي (0-0) ، ليتقاسم الفريقان معا نقطة لكل واحد منهما ، في المباراة التي جمعتهما اليوم بأرضية ملعب فاس الكبير لحساب الجولة 23 من الدوري المغربي للمحترفين .
شوط متحرك في غياب الأهداف
عرفت الجولة الأولى من المباراة محاولات محتشمة من الفريقين معا . و اكتفى المدربان باتخاذ الحيطة و الحذر خوفا من تلقي الهدف . مما اضطر اللاعبين إلى الهجوم بأربع لاعبين أو خمسة في غياب الزيادة العددية .
و استطاع فريق الوداد الفاسي السيطرة على الكرة و بناء هجمات محكمة تنطلق من الخط الدفاعي وصولا إلى خط الهجوم الذي لم يقوى على الوصول إلى مرمى أولمبيك خريبكة . و أهم ما ميز الجولة الأولى هو اللعب النظيف ، حيث لم تكن هناك أخطاء كثيرة . و نجح فريق أولمبيك خريبكة من سد المنافذ على فريق وداد فاس الذي يبني الهجمات عن طريق التمريرات القصيرة و التي لا تجد مكملا لإسكانها الشباك .
و غابت المحاولات السانحة للتسجيل في الجولة الأولى ، التي لم تشهد سوى تسديدات عشوائية كانت أقربها للشباك تلك التي قام بها اللاعب باكايوكو في الدقيقة 16 ، إلا أنها علت القائم العلوي للحارس علوش .
و عرفت كل هجمات فريق أولمبيك خريبكة طريقا واحدا ، حيث تبنى الهجمات من الأجنحة ليتم رفع الكرة في دخل المعترك لينتهي بها المطاف في يدي الحارس أمين البورقادي .
و استمرت الجولة على حالها حتى حين إعلان الحكم نهاية الشوط بتعادل سلبي .
شوط محتشم … ينهي المباراة بالتعادل
مع بداية الجولة الثانية ، عرفت الكرة اتجاها واحدا و هو مرمى فريق أولمبيك خريبكة ، حيث نزل الفريق الفاسي بثقله بغية اقتناص هدف يترجم السيطرة و الإحتكار الذي فرضه أبناء المدرب شارل روسلي . إلا أن هذا الضغط قابله دفاع صارم و متماسك لفريق أولمبيك خريبكة ، الذي كان متموضعا بالشكل الصحيح على أرضية الميدان ، تاركا اللاعب جمال التريكي لوحده في خط الهجوم .
و لم تكن السيطرة الميدانية كافية ، حيث لم يتمكن فريق الوداد الفاسي من افتتاح التسجيل رغم أنه بادر و أبان على نواياه الهجومية ، و اكتفى الفريق بالوصول إلى مربع العمليات دون تهديد حقيقي لمرمى علوش الطي لم يهدد و لو مرة بمحاولة خطيرة .
و الغريب في هاته الجولة ، هو أنها لم تعرف و لو محاولة واحدة خطيرة ، لينتهي اللقاء بتعادل سلبي بين الفريقين مع نقطة واحدة لكل منهما .