رفضت فتاة لا يتجاوز عمرها 16 سنة الزواج من مغتصبها بفاس، بالرغم من محاولات المتهم وأقربائه إقناع الفتاة ووالديها بقبول الزواج منه، رغبة في الإفلات من العقوبة السجنية.
وأقدمت الفتاة على هذه الخطوة خوفا من تكرار مأساة أمينة الفيلالي التي انتحرت قبل أزيد من سنة، بعد إرغامها على الزواج من مغتصبها بالعرائش، حسب ما أوردته جريدة الاخبار .
وبدت “حنان” مصرة على متابعة مغتصبها الذي يوجد في حالة اعتقال احتياطي، في حين رفضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، مؤخرا، ملتمس دفاع المتهم بتمتيعه بالسراح المؤقت، بعد أن وجهت له تهمة “التغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف نتج عنه افتضاض.
وأكد دفاع المتهم خلال الجلسة الأخيرة، أن موكله يتوفر على كل “الضمانات للحضور لمتابعته في حالة سراح”، واعتبر أن موكله قضى أزيد من سنة رهن الإعتقال بسجن عين قادوس،منذ إيقافه من قبل الضابطة القضائية على خلفية شكاية تقدمت بها فتاة قاصر اتهمته فيها بهتك عرضها بالعنف.
واضطرت الضحية التي تصر على الزج بالمتهم خلف القضبان، إلى الغياب عن حضور الجلسات السابقة، بدعوى أنها لا تستطيع رؤية المتهم أو مقابلته، بسبب المضاعفات النفسية الناجمة عن تعرضها لإعتداء جنسي شنيع…و هو الأمر الذي اعتبره دفاع المتهم” عذرا غير مقبول “بينما أدلى دفاع الضحية بشهادة طبية في الموضوع، تفيد مرض موكلته نفسيا عقب ما تعرضت إليه من هتك عرض وافتضاض، مما حال دون حضورها الجلسة الأخيرة.
وتعود وقائع هذه القضية إلى أكثر من سنة، حين تقدمت فتاة قاصر بشكاية ضد المتهم، حكت فيها تفاصيل ما تعرضت له من تغرير وعنف وهتك عرض نتج عنه افتضاض بكارتها، قبل أن يأمر الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بفتح تحقيق في شأن مضمون هذه الشكاية، أفضى البحث في شأنها إلى إيقاف المتهم والإستماع إليه في محضر قانوني، قبل أن يعترف فيه بالمنسوب إليه من تهم.
وحاول المتهم طوال مراحل التحقيق التمهيدي و التفصيلي، التودد لدى الفتاة المعنية وعائلتها عن طريق وسطاء، من أجل أن تتنازل له، مقابل الزواج بها، وذلك في مسعى للإفلات من العقوبة السجنية، لكن القاصر رفضت هذا العرض، و أصرت على الإقتصاص من مغتصبها قضائيا، حتى لا تتكرر ما حدث لأمينة الفيلالي التي انتحرت بالعرائش، بعد أن تزوجت بمغتصبها كرها.