من هو رضوان فايد الجزائري الأصل أشهر لص في فرنسا، وما هي أشهر عملياته، وكيف استطاع الفرار من أحصن السجون الفرنسية؟
جهود مكثفة تبذلها الشرطة الفرنسية في سبيل القبض على اللص الأشهر في تاريخ فرنسا “رضوان فايد”، وذلك بعد هروبه من سجن سيكودن القريب من ليل، آخذاً معه أربعة حراس كرهائن!
أما طريقة هروب فايد من السجن فهي أشبه بمشهد من إحدى أفلام أو مسلسلات هوليوود الشهيرة التي صوّرت مساجين يهربون من معتقلاتهم، حيث استخدم فايد المتفجرات في العملية.
و بحسب التحقيقات الأولية للشرطة، فإن زوجة فايد هي التي زوّدته بالمتفجرات على ما يبدو وذلك أثناء زيارة قامت بها الأخيرة لفايد يوم السبت الماضي.
فايد استخدم المتفجرات في تحطيم خمسة أبواب للسجن قبل أن يهرب مع رهائنه مستخدماً سيارة عثر عليها لاحقاً وهي محترقة، بينما تحاول الشرطة إيجاد سيارة ثانية يعتقد أنه انتقل إليها بعد إحراق الأولى.
و أشارت تقارير صحفية إلى أن فايد خطّط لعمليته هذه قبل فترة طويلة بحسب سجناء عرفوه، بينما نقلت صحيفة “الباريزيان” عنهم أنه كان يطلب من رفاقه في سجن “فرين” مساعدته في توفير قطع من السلاح والمواد المتفجرة ، الأمر الذي ساهم في ربط صلة بينه وبين أوساط الجريمة المنظمة.
و لكي يزيل كل الشكوك حوله، فقد التزم فايد بسلوك جيد على الرغم من الشبهات التي أثيرت حول سعيه للهرب، وهو ما جعل القائمين على السجن على نقله إلى مركز احتجاز أكثر تحصينا في ضاحية باريس، ثم إلى سجنه الأخير في شمال فرنسا.
رضوان فايد الجزائري الأصل من مواليد عام 1972، وقد سبق له أن سجن مرات عديدة بتهم السطو المسلح، ففي منتصف التسعينيات قاد عملية سطو كبيرة وسرقة مجوهرات في باريس، وفي 1997 حوكم سبعة متهمين من أصل ثمانية حيث هرب رضوان إلى الجزائر، ليحكم بعد ذلك بالسجن 30 عاماً وليفرج عنه لاحقاً بعد عشر سنوات من السجن.
في سنة 2009 أعلن فايد عن توبته، و نشر كتاباً تناول فيه نشأته في ضواحي باريس التي تتفشى فيها الجريمة ، وتحوله الى حياة الإجرام ، إلا أنه ظل ضمن دائرة شك الشرطة التي اعتقدت أنه كان العقل المدبر لعملية سطو جرت عام 2010 راحت ضحيتها شرطية، وقد أعيد للسجن عام 2011 لانتهاكه شروط اطلاق سراحه في تهم سابقة.
هذا وتشير روايات عديدة عن فايد إلى أنه يعشق أفلام الجريمة مثل Scarface وReservoir Dogs وHeat، وأن ذكر في أكثر من مناسبة بأنه قادر على إعطاء مخرجي هوليوود دروساً في مثل هذه الفئة من الأفلام.
كما و تذكر تحقيقات صحفية إلى أن فايد سافر إلى إسرائيل بعد أول سرقة له، حيث تعلّم هناك اللغة العبرية بالإضافة إلى التدريبات العسكرية من قبل أحد الضباط السابقين في الجيش الإسرائيلي..