فارق الحياة مساء البارحة بتطوان، شاب يبلغ من العمر 19 سنة، متأثرا بضربات سيف وجهها إليه شاب يكبره بسنتين، مصيبا قلبه وعنقه وفخذه بطعنات قاتلة، أردته قتيلا على الفور.
وحسب ما أفاد به احد جيران القتيل فإن الجريمة البشعة، التي وقعت في حدود الساعة الخامسة والنصف تقريبا، وكان حي القصبة مسرحا لها، خلفت حالة احتقان وغليان لدى أقارب الضحية، الذين خرجوا احتجاجا على مقتل من يعتبرونه واحدا من أطيب شباب الحي، متعهدين بالثأر لمقتله من الجاني.
هذا وتسببت الاحتجاجات المستنكرة والمطالبة في نفس الوقت من إدارة مستشفى سانية الرمل، حيث يتواجد الهالك، بمنحهم جثته والعودة بها إلى منزله قبل دفنه، في قطع الطريق بجبل الدرسة وشل الحركة بها تماما.
ورجحت مصادرنا أن تكون تصفية الحسابات وراء ارتكاب جريمة القتل البشعة، بخلاف ما تم تداوله من أن خلافا حول فتاة كان هو السبب وراء تربص القاتل بالمقتول والإجهاز عليه دون شفقة أمام أعين اثنين من رفاقه.
وأكدت نفس المصادر عدم مشاركة رفيقيه في اقتراف الجريمة، مشيرة إلى أنهما اكتفيا بالمشاهدة.
إلى ذلك، أشارت مصادر إلى أن الجاني عاطل عن العمل ومداوم على التسكع، وسبق أن القي عليه القبض في مناسبتين سابقتين بتهمة الضرب والجرح العمدين، غير انه سرعان ما كان يغادر مخافر الشرطة بتدخل من والدته “العرافة”، بفضل علاقاتها بشخصيات نافذة دأبت على زيارتها، للاطلاع على ما يختزنه لها المستقبل من أسرار