هيا نقاطع أمريكا… لا مارلبورو، لا كوكاكولا، لا فيسبوك، لا شارون ستون، لا كيم كارداشيان!

أمريكا، أمريكا، أمريكا.. يالفاعلة يا التاركة. صدقت يا خميني: أمريكا أيتها الشيطان الأكبر.
هيا اشتموها معي: يكفينا يكفينا من الحروب، أمريكا أمريكا عدوة الشعوب.
 
منذ اليوم لا كوكاكولا، لا مارلبورو، لا  شيبس، لا فيسبوك، لا أنترنت، لا شارون ستون، ولا كيم كارداشيان، أين، أين ذلك الزعيم الكوري قصير القامة، هيا، رددوا معي، عاش من، من، تهجوا معي اسمه، حرفا حرفا، هيا بصوت واحد، عاش كيم جونغ أون، دمر أمريكا يا بطل، قتلوك يا قذافي، من يجرؤ مثلك الآن على أن يقول لها طز.
 
ماذا تفعل يا ولد في ماكدونالد، قم، قم، واشتم معي هذه الدولة اللقيطة، ما هذه الدولة التي تستفزنا وقد تفرجنا على نسائها في الأفلام ينيكهن الرجال، أجمل نساء الولايات المتحدة شاهدناهن عاريات وتفرج عليهن الكوريون والصينيون والخليجيون والمغاربة والأفغان والأفارقة السود، العالم كله يعلق بوستيراتهن في الغرف، إنها دولة غير عفيفة ولا كرامة لها وديوثة، ونتعلم الجنس ببنات أمريكا، نحلم بهن، قبل أن نلتقي المغربيات الحرائر.
آه، كنت أتمنى أن تخوننا أمريكا قبل عقدين من الآن، كنا حينها أصبحنا شيوعيين وانتقلنا إلى المعسكر الشرقي، لكن لا شرق الآن، والشيوعيون الذي ما زالوا على قيد الحياة اليوم في المغرب يتبنون ما قامت به أمريكا، ويهللون لها، ولحقوق الإنسان القادمة من أمريكا، غريب فعلا أمر هذا العالم، هل شاهدتم يوما شيوعيا يدافع عن حقوق الإنسان ويقف ضد مصالح بلده من أجل أمريكا.
 
أعرف أن مارلبورو هي الأفضل، إيز دو بيست، وصعب جدا على المدخنين مقاطعتها، وأن الكوكاكولا هي الألذ، لكن لا بأس، لنشربها سرا، ولندع مقاطعتها، خاصة في هذه الأوقات العصيبة والحرجة والحساسة، بعد ذلك، وبعد أن تمر العاصفة، لنشرب السجائر والليمونادة أمام الملأ، وأمام الخصوم والأعداء بوجه مرفوع.
 
يا أمريكا، يالفاعلة يا التاركة، لو كنت امرأة حقا، لنتفتك نساؤنا ونزلنا ضدك إلى الشارع، أهذا جزاء الإحسان يا ناكرة الجميل، تعلمين أننا أول من اعترف بك كدولة، قبل أن تظهر السي إن إن وقبل أن تصعدوا إلى القمر، وحينما كنتم وحوشا تركضون خلف الذهب وتقتلون الهنود، أشفقنا عليكم واعترفنا بكم ضدا على إلإنجليز والفرنسيين، حتى كريستوف كولومب هو ابن عم لنا، ونحن الذين أرسلناه، وجهزنا باخرته ومنحناه بوصلة كبيرة ولولاها لما اكتشف أرضكم.
 
عيب عيب يا أمريكا
سنوات عديدة ونحن أصدقاء، في وقت كان فيه كل العالم أحمر ويشتمكم
حتى الشعارات التي كانت تردد ضدك يا أمريكا لم تعد تصلح
حتى الشعر الملتزم صار مضحكا
ماذا نقول لك الآن، بعد أن تغير العالم
ماذا نقول لك
نورينا
هل نهاجمك بالشعر
ونقول أمريكا هي الطاعون
والطاعون أمريكا
ماذا نقول كي تصدقي فعلا أننا نعاتبك ولا قدرة لنا على مقاطعتك
ماذا نقول
هل نقول حذار حذار من جوعي ومن غضبي
ماذا نقول
 
هل نقول، أنا لا أكره الناس، ولا أسطو على أحد، ولكن إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي.
قديمة، ياك. يالفاعلة يا التاركة، يا أكبر قوة في الكون، يا بلاد العجائب، نعم نتفق معك، هذه الشعارات قديمة، ومقاطعتك مضحكة، لكن أنت التي وضعتنا في هذه الورطة، وتسببت في هذه الصدمة، أما في الواقع، فنحن نحبك، ونحب مارلبورو وكوكاكولا والأفلام وشارون ستون في عز شبابها وكل الجميلات اللواتي يزرننا يوميا ونشرتيهن مقرصنات بخمسة دراهم.