ما يجري هده الأيام في مقر العمالة بصفرو على عهد العامل عبد السلام زوكار يصلح ليكون مسلسلا كوميديا على حلقات يتم إعداده لشهر رمضان القادم ترويحا عن النفس في الشهر الفضيل، مسلسل تحت عنوان أيام الشوك لمسؤول في عاصمة حب الملوك.
وفعلا فقد أبان المسؤول الأول في الإقليم عن حس فكاهي يضاهي قفشات الفكاهي عبد الرءوف _شافاه الله_ عندما أراد أن يمني النفس في عز الغضبة الملكية عن تسييره لأمور المدينة ، فقام هده الأيام بجمع حفنة من أصدقائه حول صحون (غريبة و كعب الغزال) بمقر العمالة لتهنئتهم كما قال على نجاح الزيارة الملكية، رغم انه لم يتسلم أية رسالة في الموضوع من الجهات المعنية بالأمر تفيد بما تحدث عنه وبما لا علم له به بالبث .
العامل الذي تعود على الكيل بمكيالين في مثل هده المواقف الكوميدية أقصى كعادته العديد من الهيئات السياسية و الجمعوية بالمدينة من اللقاء ورؤساء جماعات بعينهم، بدا في كلمته و كأنه يتكلم مع تلاميذ أول ابتدائي في الفصل، حيت أخد صورا تؤرشف للزيارة الملكية بين يديه و بدأ يستعرضها على الملأ و هو يتمتم:( هانتوما شوفو سيدنا كان فرحان…) ونسي العامل أنه يتكلم مع مواطنين يشاهدون التلفاز و يتابعون وسائل الإعلام يوما بيوم، وليس مع أقوام بدائية من الهوتو.
سألني فاعل جمعوي من بين عشرات الفاعلين الدين استثنوا من لقاء (غريبة و الفوطو )ما إدا كان العامل – وهدا خطير- قد أصبح يقيم الفواصل بين هؤلاء و أولائك فيما يتعلق بالزيارة الملكية؟؟
فقلت له: لا تحزن للأمر ، فإدا كان العامل قد أخطأ في مسائل عظيمة يعتبرها بسيطة لسذاجة ما، فإن للشعب ملك لا يفرق في حبه لرعاياه بين غنيهم أو فقيرهم بين معاقهم أو سليمهم ..
ومع دلك فالمواطن الصفريوي ليس بحاجة إلى حجب حقيقة واضحة وضوح الشمس (على رأي أغنية عبد الهادي بالخياط ) مفادها أن فشل المسؤول الأول عن تسيير ملفات المدينة و الاحتقان الاجتماعي، قد تسبب في تأجيل موعد الزيارة الملكية و بأن عدم تتبع العامل للأوراش، التي فتحتها الزيارة الملكية الأولى للمدينة ومنها بناء نافورات وعدم استكمال تجهيز المراكز بالشكل المطلوب و التي دشنها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، قد جلب على عامل المدينة غضبة ملكية في الزيارة الأولى تم استتبعت بتوبيخ اثر الزيارة الثانية.
و النهاية المحزنة حقا، أن ضيوف اللقاء كانوا ينتظرون أن يقرأ عليهم العامل رسالة تهنئة اثر الزيارة من الجهات العليا ، لكنها الرسالة- وبغير أسف- التي لم يتوصل بها العامل لأسباب ساطعة كالشمس يعجز الغربال عن حجبها.
لكن مع دلك يبقى ثمة افتراض في الحكاية مفاده أن يكون العامل قد رأى رسالة التهنئة على الزيارة الميمونة في أحلامه السعيدة.
و في هدا نقول :
خير و سلام على أحلام ، سي عبد السلام