وضع شاب بيضاوي، بأحد الأحياء الشعبية القريبة من الحي المحمدي، حدا لحياته بعدما ذاق ذرعا من إصرار والده على رفض فتاة، اختارها لتكون شريكة حياته بعد علاقة حب جمعته وإياها منذ مدة ليست بالقصيرة.
وعلم من صديق للهالك، يعمل معه بمحطة إفريقيا للوقود، المتواجدة بمحاذاة الطريق السيار، بالقرب من سيدي معروف، أن الهالك، الذي تجاوز العشرين من عمره، واحتجاجا على تشدد والديه وتشبثهما بموقفهما الرافض لزواجه من حبيبته، عمد إلى سكب قنينة من مادة “الدوليو” على ثيابه، ثم أضرم النار في جسده، مما تسبب له في حروق خطيرة في عدة أعضاء حساسة، نقل على إثرها إلى مستشفى ابن رشد في محاولة من ذويه لإنقاذ حياته، غير أن كل تلك المحاولات، التي بذلوها لا هم أو الفريق الطبي المشرف على علاجه، باءت بالفشل ليسلم الروح إلى بارئها بعد ثلاثة أيام فقط، مكثها بالمستشفى نفسه.
من جهة أخرى، وبنفس المستشفى، يرقد شاب آخر تشوه وجهه، جراء إصابته بحروق لا تقل خطورة، نتجت عن اشتعال النيران بمحل للسدور بأحد الأحياء الهامشية للعاصمة الاقتصادية.
واستنادا إلى المصادر فاندلاع النيران، كان سببه صب أحد العاملين المساعدين للضحية للبنزين، ظنا منه أن القنينة، التي أحضرها نزولا عند طلب الأخير هي تلك، التي تحتوي على ماء دأب على استعمالها الضحية بين الفينة والأخرى