المنازل الآيلة للسقوط بفاس تخرج المئات من المواطنين إلى الشارع

نظم ضحايا المنازل الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة بمدينة فاس، صباح يوم الإثنين (22 أبريل 2013)، وقفة احتجاجية بمنطقة سيدي بوجيدة، وذلك بعد سقوط عمارة سكنية مؤخرا مكونة من ستة عائلات.
 
وقالت مصادر من عين المكان لـ”فاس نيوز” إن المحتجين رددوا شعارات تندد بما حصل من انهيار سابق في المكان نفسه، وهو ثالث انهيار تعرفه العاصمة العلمية في أقل من شهر، وأودى بحياة امرأة بعد قضائها أزيد من 15 ساعة تحت الأنقاض وإصابة آخرين، وأخرى تطالب بالنظر في ملفهم المطلبي الخاص بتوفير سكن لائق، بعد سلسة الانهيارات التي تعرضت لها منازلهم مطلع السنة الحالية.
 
إلى ذلك، تعرف الوقفة الاحتجاجية التي لازالت مستمرة مشاركة أزيد 200 شخصاً، كما رجحت المصادر أن تنتقل هذه المسيرة إلى مقر ولاية جهة فاس، حيث طالب ممثلون عن المحتجين سلطات المدينة بحل ملفهم المطلبي، وهددوا في الآن نفسه بالتصعيد في حال “تماطل” السلطات، متهمين والي الجهة بإغلاق أبواب الحوار في وجههم.
 
وكانت وزارة الداخلية قد أوفدت، في الآونة الأخيرة، عدة لجن للتفتيش إلى المدينة وضواحيها لإعداد تقارير حول ملف البناء العشوائي، إلا أنه يجهل لحد الآن مضامين هذه التقارير ومآلها، ولم يحدث أن كشف عن التحقيقات التي يقال على إثر كل فاجعة انهيار إنها فتحت للوصول إلى ملابساته، وتقديم المسؤولين المتورطين إلى العدالة.