حطمت المدوبية الإقليمية للصحة بصفرو كل الأرقام القياسية في مجال الاحتجاجات الشعبية التي نظمتها الساكنة ضد تردي الأوضاع و اللامبالات التي يتعرض إليها المرضى و منهم من قضى نحبه على طاولة الإهمال المداشر كما هي حالة السيدة رحمها الله التي زهقت روحها و هي تتوجع تحت ألم الكسور لمدة ثلاث ساعات جراء غياب سيارات الإسعاف .
القرى بدورها نظمت العديد من المسيرات الاحتجاجية في العديد من المناسبات من سيدي لحسن إلى صنهاجة مرورا بالعنوصر ضد هدا المستشفى المغلق أو ضد داك المفتوح الذي لا تعتر فيه إلا على الضماضات و الدواء الأحمر تلك الأقراص العجيبة التي تنفع كالحبة السوداء مع كل داء .
و على ذكر الضماضات فكل ما قام به المندوب طويل العمر خالد سنيتر و مند إلحاقه إلى إقليم صفرو كان دائما ينبني على استراتيجية التضميد و التدليك رغم أن كسور الصحة و ارتجاجاتها وصلت عمقا لا ينفع معه بعدما أصبحت قلة الصحة بالإقليم تحضى بوسام شرفي في احتجاجات الساكنة .
لكن هيهات هيهات، فلا التدليكك ينفع ولا التضميد و لا مناورات الاعتكاف بالمكتب حتى مرور العاصفة التي أصبحت علامة تابتة للمندوب تنفع في حجب كون أن الواقع الصحي أضحى يحتضر و لا ينتظر إلا فقيه يقرأ عليه ما تيسر ويعينه على سكرات الموت.
قطاع الصحة يحتضر في الإقليم وهده حقيقة لا يخفيها أحد حتى أنها كانت محط نقاش للفاعلين الجمعويين مع وزير الصحة أتناء حضوره الى مدينة صفروا تر الزيارة الملكية الأخيرة، و المندوب و كأنه ليس على بال فكل وقته يقضيه في مكتبه المكيف يلعب الألعاب الالكترونية و يطالع من حين لآخر مجلات سيدتي.
وحتى سيارة الاسعاف المتواجدة بمستشفى محمد الخامس التي تقوم بنقل المرضى تحتاج بدورها إلى إسعاف لأن حالتها الميكانيكية متردية ( كون كان الخوخ يداوي كون داوا راسو).
سألني مواطن من صفرو حضر الزيارة الملكية: عن سبب غياب الابتسامة عن وزير الصحة الوردي وهو معروف دائما بابتسامته في الزيارات.
فأجبته، و هل تمة ما يدعوا لكي تأتت الابتسامة محيى الوزير الوردي، و المندوبية بصفرو على رأسها مندوب كل همه أن يعدي يوما بيوم على أمل الهانيات، فهل يستحق مندوب هيأ مركز مراقبة الأمراض المزمنة بطاولة وكرسي و كأنه مكتب للتحقيق ابتسامة الوزير؟؟
من زمان قالت العرب( إتسع الرتق على الراقع) تعبيرا عن الحالة الميؤوس منها، فكم من رقعة تكفي لرقع الرقاع المتعدرة على الحصر في قطاع الصحة بصفرو.