تجددت المواجهات عصر اليوم الثلاثاء ( 23 أبريل 2013 ) بين طلاب النهج الديمقراطي القاعدي و القوات العمومية بقلب جامعة ظهر المهراز داخل الحرم الجامعي و بالأزقة المجاورة .
و اسفر تدخل اليوم عن سقوط مصابين في كلا الصفوف مع اعتقال مجموعة من الطلبة و تخريب بعض اجزاء الحي الجامعي .
و تعتبر اشتباكات اليوم هي الاعنف من نوعها منذ اعلان عمادة كلية الاداب اجراء الامتحانات في دورة استدراكية رغما على الطلاب ،و اتسعت رقعة المواجهات بجميع الكليات الثلاث ،فيما تم تحويل محطة الحافلات بعيدا قرب المستشفى الغساني ،و ضربت القوات العمومية طوقا على جميع المنافذ المؤدية الى قلعة نضال القاعديين بجامعات المغرب.
و يأتي سياق المواجهات الدامية بين الطلاب و القوات العمومية عندما أعلن عميد كلية الاداب عن اجراء امتحانات الدورة الاستدراكية الخريفية بعد قرار سابق للطلاب نجحوا في شل الكلية.
فرغم اجتيجاز الدورة الاستدراكية و التي قدرت حسب مصادر طلابية ب 20 في المائة من الممتحنين فيما فظل أكثر من 80 في المائة النضال و مقاطعة الامتحانات حتى تحقيق مطالب الطلاب المشروعة.
مصادر مطلعة حملت المسؤولية لرئيس الجامعة السرغيني و لعميد كلية الاداب بلمليح الذين حولو ظهر المهراز ز الكليات الى ثكنة عسكرية مفتوحة و في الهواء الطلق بكل ألوان الطيف منذ انطلاق الفترة الاستدراكية بتاريخ 15 أبريل 2013 ،و تحولت الجامعة و الحرم الجامعي الى ساحة حرب حقيقية و يومية بين الطلاب القاعديين الذين اختاروا الاستشهاد و النضال لتحقيق المطالب و القوات العمومية التي ورطتها أطر الوزير الداودي، العيش في المحن اليومية و الاستعداد للتدخل اليومي مع صلاة الفجر لفتح المجال للطلاب الذين اختاروا اجتياز الامتحانات رغم اقليتهم.
السؤال المطروح هو كيف للوزارة بقيت مكتوفة الايادي دون أن تحرك ساكنا و تقيل رئيس الجامعة و عميد كلية الاداب الذين أدخلوا فاس في حرب يومية و التي ستستمر اياما أخرى و التي من المنتظر أن يسقط ضحايا خلال المواجهات اليومية؟؟؟
منظر مرعب و بشكل يومي يمتزج بين سفارات الانذار و اطلاق قنابل المسيلة للدموع و عملية الكر و الفر بين القوات العمومية و المناضلين القاعديين الذين لم يستسلموا للقمع ،فضلوا الاستشهاد و سنة بيضاء و مواجهات يومية على مطالب يعتبرونها مشروعة و من حق الطالب المغربي.
الخريطة الطلابية بفاس تغيرت كثيرا و القاعديون أصبحوا اكثر تنظيما و تسييسا و عددا رغم الاعتقالات و الاصابات في صفوفهم، و القوات العمومية انهارت بفعل التدخل اليومي في معركة ورطتهم فيها أطر الوزير الاسلامي الداودي لا يعرف الكثير متى ستنتهي و بماذا ستنتهي؟؟؟
فالحرب الدامية التي دخلت فيها القوات النظامية مع مناضلي النهج الديموقارطي القاعدي أسفرت عنها تخريب ممتلكات الحي الجامعي و اعتقالات بالجملة في صفوف الطلاب، و اصابات في كلا الطرفين ،يعني الحصيلة ستكون مرتفعة و الفاتورة كذلك سيكون قدرها غاليا.و شرارة المواجهات اليومية ستنتقل شضاياها الى مناطق أخرى و من ذلك ستتحول الجامعات و الكليات و الاحياء الجامعية الى ساحات للحرب عوض ساحات للنقاش و التحصيل العلمي لسبب واحد الا و هو تعنت مسؤولي وزارة التعليم العالي بفاس .
عبد الله المشواحي الريفي