في خطوة مثيرة، أقدمت مسنة (80 سنة)، على الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في بيت أحد أقاربها بمدينة فاس، منذ يوم الجمعة الماضي، احتجاجا على هزالة معاشها الذي لا يتجاوز 176 درهما في الشهر. وقالت الجزولي فطوم، وهي أول امرأة مسنة تدخل في إضراب مفتوح عن الطعام في المغرب، إنها مقاومة أرملة جندي متقاعد متوفى، وتعاني من فقدان البصر. وذكرت في رسالة موجهة إلى الوكيل العام للملك باستئنافية فاس،
إنها طرقت أبواب جميع المؤسسات لتسوية وضعيتها وتمكينها من الاستفادة من معاش تكميلي لكن دون جدوى. وذكرت الرسالة التي وجهتها بالبريد المضمون إلى الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بفاس إنها تتقاضى معاشا قدره 176 درهما، مما يجبرها على الإقامة لدى بناتها المتزوجات. وأضافت هذه المسنة أن هذا الوضع أفقدها كرامتها، وأصبحت تطلب «رصاصة الرحمة» لكي تستريح»، حسب تعبير رسالة أخرى وجهتها إلى وزير العدل والحريات.
وأشارت المسنة إلى أنها قررت خوض إضراب مفتوح عن الطعام إلى أن تتحقق مطالبها في دولة «تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان» وبأنها «بجانب المحرومين الفقراء وخصوصا أرامل المحاربين»، تورد الرسالة النارية لهذه المسنة التي أشارت، في رسالة أخرى، إلى أن المسؤولين في المحكمة رفضوا استقبالها، وعمدوا إلى طردها.