تسود بمنطقة سيدي مومن بالدار البيضاء، منذ عدة أيام، حالة غير مسبوقة من الذعر والهلع لدى السكان، خصوصا النساء منهم، وذلك بعدما بدأت أنباء تتناهى إلى الأسماع بخصوص عودة المجرم المعروف بـ”سفاح سيدي مومن” إلى أنشطته الإجرامية الوحشية في حق النساء.
واستهل الظنين أنشطته، حسب مصادر بالاعتداء على سيدة على مستوى القنطرة الفاصلة بين سيدي مومن وسيدي البرنوصي.
ان الضحية نقلت على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي في حالة خطيرة، نتيجة تلقيها طعنة بواسطة سكين، أصابت أحد ثدييها وأسقطتها على الأرض، متسببة لها في نزيف حاد، قلل من فرص بقائها على قيد الحياة.
هذا وأكدت نفس المصادر، أن الجاني، الذي لازال في حالة فرار، من أصحاب السوابق القضائية، وغادر لتوه سجن عكاشة، مشيرة إلى أنه قضى حوالي تسع سنوات خلف القضبان، عقابا له على اقترافه جريمتي قتل في حق سيدتين، واحدة بالبرنوصي والأخرى بعين السبع.
وفي سياق ذي صلة، أشارت ذات المصادر إلى أن المجرم، البالغ من العمر أربعون سنة، تولدت لديه عقدة نفسية اتجاه النساء، وهو ما يفسره استهدافه لهن دون غيرهن في كل مرة، حتى انه لا يكتفي بسلبهن أغراضهن بل يعمد إلى اغتصابهن والاعتداء عليهن بالسلاح الأبيض.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه حالة استنفار قصوى في صفوف الأجهزة الأمنية، التي كثفت من أبحاثها وتحرياتها عن الجاني، خصوصا بمنطقة أهل الغلام، لازالت النساء بسيدي مومن تعشن حالة من الترقب، متمنيات أن يلقى القبض على المجرم في أسرع وقت ممكن حتى لا تتوسع دائرة اعتداءاته لتطال ضحايا آخرين