تحولت مساء البارحة جلسة حميمية بين خمسيني وشابة في عقدها الثاني داخل سيارة من نوع “فيات باليو” بيضاء، كانت متوقفة بمدار جوهرة بسيدي مومن، إلى الشروع في جريمة قتل، حين استلت الفتاة سكينا بشكل مفاجئ وهوت به على وجه عشيقها، مصيبة إياه بخدش عميق غير ملامحه.
وذكرت مصادر أن الفتاة، التي كانت ترتدي هنداما أنيقا لا يوحي بكونها مجرمة، أطلقت ساقيها للريح، تاركة الضحية مضرجا في دمائه، ويبدو على وجهه الخوف وعدم استيعاب ما وقع له بعد من هول الصدمة.
هذا ووصفت مصادرنا موقف الضحية بالصعب، وازداد حرجا بحضور احد أبنائه وزوجته، التي وجهت له صفعة قوية إلى وجهه أمام الملأ دون أن تلقي بالا إلى جرحه الغائر، مضيفة أنها لم تكتف بذلك بل زادت في إذلاله بمنعه من ركوب سيارته.
ولم يكشف بعض عن السبب الحقيقي للاعتداء، مستبعدة أن يكون قد تم بدافع السرقة كما ادعى الضحية عندما سأله بعض رجال الشرطة، الذين حضروا إلى مكان الواقعة فور إشعارهم بذلك، مشيرة إلى انه على علاقة بها، معللة طرحها بإخباره للشرطة عن محل سكناها بحي التشارك، وما أنكر ذلك إلا خشية أن تثور ثائرة زوجته، التي كانت في حالة هيستيرية.
وفي سياق متصل، أشارت نفس المصادر إلى أن المصالح الأمنية داهمت بيت الجانية، غير أنها لم تعثر علبها، ولازالت إلى حد الآن في حالة فرار.