إفراج الإمارات عن سجناء مصريين يخفف من حدة التوتر مع الإخوان
علقت وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية على إعلان الإمارات إطلاق سراح 103 من السجناء المصريين، وقالت إنها تمثل بادرة نحو تخفيف حدة العلاقات المتوترة المتعلقة بالحملات السياسية على جماعات تقول حكومة أبو ظبى إنها مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر.
وأشارت الوكالة إلى أن تلك الخطوة لا تشمل على ما يبدو هؤلاء الذين كانوا جزءاً من حملة اعتقالات مؤخراً مرتبطة بالمعارضة السياسية، التى تضم أكثر من عشرة من المصريين، وتشمل الآخرين الذى هم قيد الاحتجاز فى تلك القضية، مواطنون إماراتيون متهمون بالتخطيط لانقلاب، وعلاقات يشتبه بها مع جماعات كالإخوان المسلمين التى تحكم مصر.
الدول العربية توافق على تغييرات طفيفة فى حدود ما قبل يونيو 1967
قالت الوكالة، إن الدول العربية أيدت خطة للسلام فى الشرق الأوسط، أمس الاثنين، والتى تسمح بتغييرات صغيرة فى حدود إسرائيل منذ عام 1967، بما يجعلهم أقرب إلى رؤية الرئيس أوباما لحل الدولتين.
وأشارت الوكالة إلى أن رئيس وزراء قطر، متحدثا باسم وفد الجامعة العربية إلى واشنطن، دعا إلى اتفاق بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية يستند إلى حدود ما قبل 1967. لكن، على العكس مما كانت عليه الحال فى العروض السابقة، فإن الشيح حمد بن جاسم آل ثانى، قد ذكر احتمال إجراء “تبادل بسيط ومقارن ومتفق عليه من الجانبين” للأراضى بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وجاءت تصريحات رئيس وزراء قطر بعد أن التقى وفده الذى ضم مسئولين من مصر والسعودية والبحرين ولبنان وفلسطين، مع نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن ووزير الخارجية جون كيرى، الذى كان يضغط على القادة العرب لتنبى نسخة معدلة، مما يسمى مبادرة السلام العربية التى طُرحت قبل 10 أعوام كجزء من محاولة جديدة تقودها الولايات المتحدة لدفع إسرائيل والفلسطينيين مرة أخرى إلى إجراء محادثات سلام مشتركة.
وقال كيرى، بعد هذا اللقاء إنه أجرى نقاشاً بناءً للغاية مع التوصل إلى نتائج إيجابية، وأثنى وزير الخارجية الأمريكى على الدور المهم الذى تلعبه جامعة الدول العربية والذى تعتزم القيام به فى إحلال السلام فى الشرق الأوسط، ولاسيما بإعادة تأكيد مبادرة السلام العربية هنا فى واشنطن مع تقديم رؤية لإنهاء الصراع.
وقال كيرى، إنه وبايدن أكدا على الرؤية التى أعلنها أوباما فى عام 2011 عندما أصبح أول رئيس أمريكى يعلن أن حدود ما قبل 1967 هى أساس أى تسوية فلسطينية إسرائيلية.
وقد أثار هذا الإعلان، رغم ما تضمنه من متقرحات لتبادل الأراضى، ضجة فى إسرائيل وأدى إلى حالة من السجال العام بعد أيام قليلة عندما زار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو البيت الأبيض.
وبينما لم يحدث تغييرا كبيرا فى الموقف العام لإسرائيل، إلا أن تصريحات آل ثان تشير إلى أن كيرى قد حقق بعض لنجاح على الأقل فى تنسيق استراتيجية إقليمية أكثر توحدا بين أمريكا وشركائها العرب.
وتابعت الوكالة قائلة، إنه ليس واضحا بعد تأثير تعديل شروط، كما أعلنها رئيس وزراء قطر، على المأزق الإسرائيلى الفلسطينى، وقد رفض المسئولون الإسرائيليون التعليق فورا على هذه التطورات.
العراق يقدم لمصر 4 ملايين برميل من الخام شهرياً
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن العراق، عضو منظمة الأوبك، وافق من حيث المبدأ على تقديم 4 ملايين برميل من النفط الخام شهرياً، مع تأجيل دفع قيمتها لمدة ثلاثة أشهر، فى خطوة وصفتها الصحيفة بأنها يمكن أن تخفف من حدة أزمة الوقود التى يعانى الاقتصاد المصرى منها مؤخراً، وذلك وفقاً لما قاله مسئولون من البلدين.
وأوضح هؤلاء المسئولين للصحيفة أن بغداد ستقدم للقاهرة شحنتين من خام البصرة الخفيف كل شهر بالأسعار الدولية، إلا أنه سيتم تأجيل الدفع لثلاثة أشهر دون أن تتكبد مصر فوائد، ومن المتوقع أن تصل أول شحنة إلى مصر الشهر المقبل بمجرد إتمام الاتفاق.
وتقترب قيمة الصفقة من حوالى 400 مليون دولار شهريا، بناءً على أسعار السوق الحالية.
ونقلت الصحيفة عن مسئول مصرى، رفض الكشف عن هويته، قوله، “كنا حريصين للغاية على الحصول على الإمدادات بفترة أجل تصل إلى تسعة أشهر، إلا أن العراقيين قالوا إنهم لن يكونوا قادرين على ذلك”.
من ناحية أخرى، أكد مسئول عراقى مطلع على الأمر هذا الاتفاق، وقال، “إن العراق سيبيع لمصر النفط الخام بالأسعار الدولية العادية، وقد طلبت مصر أسعار تفضيلية مماثلة للأسعار التى يقدمها العراق للأردن، إلا أن العراق رفض حتى الآن”.
ويأتى الاتفاق بين مصر والعراق بعد أن وافقت ليبيا، من حيث المبدأ، على أن تقدم لمصر إمدادات من النفط الخام تقدر بمليار دولار بفترة أجل تصل إلى عام، ولا تزال القاهرة وطرابلس تناقشان أنواع وكميات الخام الذى سيتم تكريره فى مصر، غير أنه من المتوقع أن تصل الشحنة الأولى الشهر المقبل، وفقاً لما قاله مسئول مصرى يوم الأحد.
الفندق الإسلامى يعبر عن ثقافة سياسية جديدة فى مصر تسعى لفرض قشرة من التدين
سلطت الصحيفة الضوء على افتتاح أول فندق سياحى فى مصر، لا يقدم الكحول لزواره، وهو فندق “ليه روا” بالغردقة، واعتبرت الصحيفة هذا الحدث شاهد على الثقافة السياسية الجديدة فى مصر، والتى تسعى إلى طرح قشرة من التدين، على أقل تقدير، فى دولة محاصرة فى غضب الاضطرابات.
وترى الصحيفة أن مصر غارقة فى مشكلات سياسية واقتصادية، وتنجرف من أزمة إلى أخرى، وتتجه نحو صيف خطير من نقص للطاقة والغاز، لكن مثل هذه المضايقات لم تثن الإسلاميين المحافظين عن محاولات جعل الدولة أقرب للشريعة.
وتحدثت الصحيفة عن فندق ليه روا بالغردقة الذى يمنع تقديم الكحول، وقالت إن به طابقا للنساء فقط لمنع الاختلاط بين الجنسين، ويهدف هذا الفندق الذى يعبر عن الأفكار الإسلامية التى تم قمعها على مدار عقود من قبل أمن الدولة العلمانى، إلى الربح والحفاظ على العفة فى نفس الوقت، فى ظل التجديد الإقليمى المضطرب الذى تشهده المنطقة منذ انتفاضات الربيع العربى فى عام 2011.
وتم الترويج للفندق على أنه يمثل تحولا مبتكرا فى السياحة، ويلعب على الفضيلة فى مرحلة من الشك وعدم اليقين. وتناولت لوس أنجلوس تايمز ردود الفعل فى وسائل الإعلام الاجتماعية التى تنوعت ما بين الثناء والازدراء والسخرية، بعد حفل افتتاح الفندق الذى تم فيه تكسير زجاجات الخمور على الرصيف وسط هتافات “الله أكبر”.
وتمضى الصحيفة قائلة، إن الرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين يكافحون لمواجهة مشكلات دنيوية فى الوقت الذى يعبرون فيه عن التصاميم الروحية للسلفيين الأكثر تشددا، فهؤلاء السلفيون وليس الليبراليين أو العلمانيين هم المعارضة الأقوى للإخوان فى الصراع على شخصية الدولة.
ويأتى افتتاح هذا الفندق فى الوقت الذى تعانى فيه صناعة السياحة فى مصر، حيث أبعدت الاضطرابات والاحتجاجات الغربيين والأجانب عن البلاد، ومن غير المرجح أن يعوض هذا الفندق النقص فى الوفود القادمة من أوروبا، لكن ما يعبر عنه هذا الفندق هو مسألة التوازن، وفى نهاية المطاف هوية الأمة.
فالبراجماتيون من الإخوان يتحدثون عن أن مصر ترحب بالبكينى والنقاب، ويقولون إن رؤيتهم للإسلام السياسى ستكون متسامحة وديمقراطية، لكن السلفيين لا يقدمون هذه الوعود، مما أدى إلى هجرة آلاف الأقباط فى السنوات الأخيرة.
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة، إن مدير الفندق كان مهتما بألا يبعث بالرسالة الخطأ، فقبل لحظات من إفراغ زجاجات الخمر وكسرها، تحدث عن الوحدة، وقال “مسلمون ومسيحيون، فى النهاية كلنا مصريون”.