لفظ شخص تجاوز الخمسين من عمره، أمس الثلاثاء بعين الشق بالبيضاء، أنفاسه الأخيرة بمستشفى ابن رشد، متأثرا بنزيف على مستوى المخ، نتيجة تلقيه ضربتين قاتلتين بقنينة غاز، وجههما له ابنه البكر باتجاه رأسه.
وحسب ما أفادت به مصادر فإن الضحية، الذي يعمل موظفا بأحد المقاطعات بعين الشق، دخل في ملاسنات مع ابنه، تطورت إلى تشابك بالأيدي أمام محل سكناهما بدرب الخير بالزنقة 129 بعين الشق، انتهى بسقوط الأب أرضا مغشيا عليه، عندما عمد ابنه إلى حمل قنينة غاز من الحجم الصغير، وتوجيهها إلى رأس والده متسببة له في جروح غائرة.
إلى ذلك أشارت نفس المصادر، إلى أن مطالبة الابن من والده بمنحه عشرون درهما، لتزويد دراجته النارية من نوع 103 بالبنزين، ورفض الأخير، داعيا الابن إلى الاعتماد على نفسه، كان سببا مباشرا في إشعال فتيل الصراع بينهما ومن تم اقتفاء الأخير آثر أبيه إذ كان في طريقه نحو المسجد لأداء صلاة الظهر، مضيفة أن الابن ذو 28 ربيعا يعيش عطالة وأزمة مادية منذ عودته بخفي حنين من الديار الإيطالية، حيث قضى بها حوالي خمسة أشهر، لم يتفوق خلالها في إيجاد عمل قار يجنبه حرج السؤال.
هذا ولم يمض وقت طويل على وفاة الأب، حتى تمكنت المصالح الأمنية بالبيضاء من اعتقال الابن القاتل بمنزل أحد خالاته، إذ تناهى إلى علمها خبر اختبائه هناك، في انتظار تقديمه إلى المحاكمة.