شهدت غرفة الجنح الإستئنافية بمدينة فاس أطوار محاكمة الطلبة المعتقلين والمتابعين على ذمة قضية الأحداث الجامعية التي عرفها الحي الجامعي فاس سايس والتي نجمت عن التدخل الأمني المؤسف الذي أودى بحياة الطالب محمد الفيزازي .
وقد عرفت هذه المحاكمة حضور جميع الطلبة المعتقلين الذين ظهرت عليهم أثار الإضراب عن الطعام الذي ناهز 35 يوما بسبب المعاملة غير اللائقة والمضايقات التي يتعرضون لها دون مراعاة لوضعيتهم الطلابية ومحنتهم داخل أسوار السجن.
و أنه اعتبارا لهذه الوضعية المزرية التي أضحت عليها صحة الطلبة المعتقلين وبسبب تأخير المحكمة للملف إلى جلسة 28 ماي 2013 لإستدعاء المتهم السادس المتابع في حالة سراح ، تقدمت هيئة الدفاع بملتمس رام إلى الإفراج المؤقت مع السماح إلى أحد الطلبة لشرح هذه الوضعية المستجدة الناجمة عن الإضراب عن الطعام إلا أن المحكمة قررت عدم الإستجابة إلى الطلب الثاني ،في حين استجابت للطلب الرامي إلى الإفراج المؤقت مع كفالة مالية قدرها 2000 درهم لكل معتقل وخضوعهم للمراقبة القضائية أسبوعيا كل يوم إثنين بمقر ولاية الأمن بفاس.
وبناء عليه تعلن هيئة دفاع معتقلي طلبة فاس إلى الرأي العام أجمع الآتي بيانه:
1- مناشدتنا للجهات الحقوقية تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن كرامة هؤلاء الطلبة والذود عنهم بما يضمن سلامتهم الجسدية والنفسية.
2- تحميلنا الجهات الرسمية المسؤولية كاملة عن عواقب معركة الأمعاء الفارغة التي خاضها الطلبة المعتقلون .
3- استمرارنا في المنافحة والدفاع عن حق الطلبة في محاكمة عادلة تتوفر لها جميع الضمانات القانونية الكفيلة بذلك.
4 – استغرابنا لتقييد منح الإفراج المؤقت، بوضع كفالة مالية قدرها 2000 درهم لكل واحد منهم بصندوق المحكمة دون مراعاة الوضعية المادية المزرية للمتهمين القاطنين بالحي الجامعي .