ألقت مصالح الأمن بوجدة القبض على تلميذ يبلغ من العمر 22 سنة وبحوزته كيلو غرام ونصف من الحشيش ، وتعود تفاصيل الحادث إلى تكتيك جديد لجأت إليه شبكة التجارة في المخدرات في وجدة بعد القبضة الحديدية التي جوبهت بها من طرف والي أمن وجدة الجديد، الذي فكك كل الطرق الكلاسيكية التي كانت تتعامل بها هاته العصابات من قبل .
وأمام هذا الوضع لجأ تجار المخدرات إلى بعض الشباب الذين لايثيرون الإنتباه ، بدماثة أخلاقهم وسمعتهم لدى الساكنة ، وعلى هذا المنوال لجأت أحد العصابات للتلميذ المذكور الحاصل مؤخرا على شهادة البكالوريا والذي كان يمني النفس بحرق المراحل لجمع المال الكافي للعبور للضفة الأخرى ، فتوفرت فيه جميع المواصفات ليكون رقما مهما في توزيع الحشيش على نقاط مهمة من المدينة .
لكن تشاء الصدف إلا أن تعصف بكل مخططات التلميذ وأحلامه ، حين ضبط وهو يسوق دراجته بسرعة جنونية متجاوزا الإشارة الحمراء ، فأوقفه شرطي مستفسرا إياه عن دواعي هاته السرعة ، لكن التلميذ المبتدئ في تجارة المخدرات خارت قواه وظهرت على محياه كل آيات الإرتباك ، مما دفع بالشرطي بتفتيش محفظته ليعثر على كيلو غرام ونصف من الحشيش .
وهذا وقد ألقت المصالح الأمنية القبض على الرأس المدبر فيما لازال البحث جاريا على باقي عناصر هاته الشبكة ، وقد تفاجأ محيط التلميذ للحادث نظرا لسيرته المتميزة لدى عائلته وأصدقائه .