علمت “فاس نيوز “ان العدالة ادخلت مساء امس الاثنين ( 7 ماي 2013 ) ملف الطلبة الثمانية (5 طلاب و 3 طالبات ) ينتمون الى فصيل النهج الديموقراطي القاعدي الاكثر اشعاعا بجامعة ظهر المهراز الى التأمل و النطق بالحكم في الاسبوع المقبل و ذلك بعد ساعات طويلة من المداولة امتدت حتى وقت متأخر من الليل.
و ادخل الملف رقم 1373/13 المتعلق بالعصيان المدني و رشق رجال الامن بالحجارة ووضع متاريس بالشارع العام واستعمال الزجاجات الحارقة “المولتوف “.
ويتابع في الملف و في حالة اعتقال كل من الطالب اشرف سكوري ورشيد اغزر و عائشة البوش و اسماء الصباح ،و في حالة سراح كل من محمد كزوزو و عثمان الرافعي و احمد برطال و جيهان السفيير ،و من المنتظر ان ينطق بالحكم في 13 ماي 2013.
واستمعت المحكمة إلى الطلبة الذين يوجد 4 منهم رهن الاعتقال بسجن عين قادوس، بينهم طالبتين، ونفوا ما دون عليهم في محاضر الشرطة القضائية، التي قالوا إنهم وقعوها تحت الإكراه، وبعد سلسلة من أساليب التعذيب النفسي والجسدي والسب والشتم والتهديد بالاغتصاب بالنسبة للطالبات.
وأورد الطلبة المنحدرون من إقليمي تاونات وصفرو، وقائع صادمة ومثيرة عن ما تعرضوا إليه من تعذيب في مخافر الشرطة. وأشاروا إلى تعرضهم إلى شتى أنواع التعذيب، ب”استعمال العصا الكهربائية والشيفون ووضع الرأس في الماء لمدد معينة” كما أكد ذلك بعضهم أثناء استنطاقهم من قبل المحكمة.
وقال دفاعه المشكل من عدة محامين بهيأة المحامين بفاس، إن هؤلاء الطلبة الشرفاء كما سماهم محام، تعرضوا إلى العنف لانتزاع أقوالهم، مؤكدين أن وكيل الملك عاين أثار التعذيب عليه التي كانت دامية على جسد أحدهم، لكنه لم يقم بواجبه في فتح تحقيق في حقيقة ما تعرضوا إليه.
وتقدم المحامون بدفوعات شكلية تتعلق ببطلان محاضر الضابطة القضائية لهذا السبب ولعدم احترام الشكليات الضرورية وعدم احترام حقوق المتهمين في إنجازها خاصة الفصول 64 و66 و74 من قانون المسطرة الجنائية، كما محاضر المعاينة والتنقل التي رأى الدفاع أنها أنجزت في أوقات متقاربة.
وجرت محاكمة هؤلاء الطلبة الذين يشكلون المجموعة الثانية المحالة على ابتدائية فاس، بعد مجموعة بها 6 طلبة سيمثلون أمامها الخميس المقبل.
وعاش محيط جامعة ظهر المهراز ظهر امس مواجهان عنيفة بين الطلبة القاعديين ،يعد أن حاصرتهم القوات العمومية بحي الليدو و قرب مسجد الصحراب لثنيهم من الوصول الى ساحة المحكمة الابتدائية لمؤازة الطلاب المعتقلين،فيما عرف محيط المحكمة تطويقا أمنيا و عسكرة الازقة المجاورة.
و الجدير بالذكر ان الطلبة الذين امتثلوا أمس امام العدالة سبق و أن اعتقلتهم القوات العمومية على خلفية نداء مقاطعة الامتحانات الاستثنائية التي دعت اليها كلية الاداب بعد نجاح مقاطعة الدورة الخريفية ،و ذلك من اجل تحقيق مطالب يعتبرها الطلاب مشروعة ،لكن عمادة الكلية ورئاسة الجامعة ردت بالأذان الصماء و الاستعانة بالقوات العمومية لاقتحام الحرم الجامعي و الكليات وتكسير جماجيم المحتجين و المقاطعين من الطلاب الذين ادخلوا مستشفيات فاس و سجونها من اجل مطالبهم الحقة.