ونبدأ مع صحيفة “الأخبار” اللبنانية، والتي لم تكن قد صدرت منذ يومين بسبب العطلة الرسمية في لبنان، فقد اختارت أن تعنون في صفحتها الرئيسية حول موضوع الضربة الإسرائيلية لسوريا لتتساءل عن زمانِ ومكانِِِ الردِّ السوري. الكرة انتقلت بحسب الصحيفة إلى معسكرِ المقاومة الذي بات ملزَما” باستعادةِ مستوى من الردع كاد يفقدُه وبإعادة رسمِ خطوطٍ حمراء. الردُ على الضربة أصبح خطوةً حتمية، هذا ما تقوله “الأخبار” اللبنانية.
في ظلّ المعلومات والتحليلات التي تتحدث عن ردة الفعل السورية تنقل الواشنطن بوست مخاوف الخبراء والرسميين الأميريكيين حول امكانيةِ قيامِ حزبِ الله باستهدافِ سيّاحٍٍ اسرائيليين أو مدنيين اخرين خلال الأسابيع القادمة. حرب الظل سوف تستمرّ لا بل ستسشهد استهداف رسميين اسرائيليين حاليين أو سابقين، هذا ما يقوله ماتيو لفيت المتخصص في شؤون حزبِ الله. الصحيفة الأميريكية تتحدّث في المقالِ نفسِهِ عن خبرِ الحكم على مواطنين ايرانيين بالسجن في كينيا، بعد أن اتُهِما بالتخطيط لتفجير فنادق يتواجد فيها رجالُ أعمالٍ اسرائيليين وغربيين، لتلمّح الواشنطن بوست الى تصريحاتِ نائبِ وزيرِ الخارجية السوري عندما تحدّث عن الردّ بالطرق المؤلمة على اعتداءات الاسرائيلية.
في مقالٍ لافتٍ سبَقَ لصحيفةِ النيو يورك تايمز الأميركية وأن نشرَتهُ منذ يومين، تقومُ صحيفة الشرق الأوسط بدورِها بنشرِ تحليلٍ لبيل كلير جاء تحت عنوان “سوريا ليست كالعراق”… كلير يخشى بأن يكون الحذر الأميريكي في عدم التدّخل في سوريا أو تسليح المعارضة السورية، قد تحوّل إلى نوعٍ من الانهزامية. كلير يبررُّ وجوب التحرّك للاسباب التالية: اضطراب الأوضاع في سوريا سيخلق ملاذا” للارهابيين ويشكل خطرا” على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. من الأسباب الأخرى التي يتحدّث عنها ، وجود حلفاء للولايات المتحدة ينتظرون تحرّكََها وهو ما لم يحصل في العراق…
في صحيفة الحياة تتوقف رندا تقي الدين هذه المرة عند المحادثات الاميريكية-الروسية حول سوريا التي بدأت بالأمس. لقاء كيري ببوتين قد يولد عنه تغييرٌ ما اذا قامت الولايات المتحدة بحسب تقي الدين بإعطاءِ روسيا ضماناتٍ بعدم نشوءِِ نظامٍ اسلاميٍ جهاديٍ في سوريا وبالاّ تقوم الدول الغربية في مجلس الأمن بالتدخلِ يوما” في الشؤون الداخلية الروسية. فاذا نجحت روسيا والولايات المتحدة في التوصل الى اتفاق، يمكن انذاك لروسيا أن تعدّ مكانا” للجوء الرئيس أسد وعائِلتِهِ اليها بحسب تقي الدين.
من سوريا وماسيها إلى الولايات المتحدة. قليلةٌ هي الصحف التي لم تتوقف اليوم عند خبرِ العثور في ولاية اوهايو على ثلاثِ نساءٍ اختفين خلال عشرة سنين وتبيّن بأنه قد تمّ احتجازهنّ في منزل خلال كل تلك الفترة. النيو يورك تايمزتتحدّث عن نهايةِ كابوس والواشنطن بوست تستخدم كلمة معجزة. أمّا صحيفة ذو بلين ديلر، احدى أبرز الصحف في ولايةِ اوهايو، حيث عُثِر على الشابات الثلاث، فقد حاورت أقرباءهنّ. “كنت دوما” أصلي من أجلِها، لم أنسها يوما” هذه هي البعض من عبارات كايلا احدى صديقات جينا ديجيزس التي كانت في الرابعة عشرة من العمر عندما فُقدَ أثرُها.
في مقالٍ اخر تتحدّث الصحيفة عن عائلات الأطفال المفقودين في الولايات المتحدة وحول وجوبِ عدم فقدان الامل بالعثور على المخطوفين حتى مع انقضاءِ الوقت. ففي الولايات المتّحدة تسجّل كل عام بحسب بلين ديلر حوالى مئة وخمس عشرة عملية خطف تطال الأطفال.
في صحيفة لو فيغارو الفرنسية يمكن الاضطلاع على تحقيقٍ للصحافي جورج مالبرونو يشرحُ فيهِ ملابسات وأسباب القضية التي أحدثت توترأ هاما” في العلاقات بين العراق وفرنسا…التوتر هذا دفع بكلٍّ من رئيس الوزراء الفرنسي جان-مارك هيرو ووزير الخارجية لوران فابيوس بتوجيهِ رسالتسن خطّيتين الى نظيريهِما للاحتجاج على تصرفات السلطات العراقية. سببُ التوترَ هذا يعود إلى المعاملةِ السيئة التي طالت صحَفيٌ فرنسيٌ في العراق سُجِنَ خلال أسابيعَ عدّة والى التعذيب الذي تعرّض له موظفٌ عراقي يعمل في السفارة الفرنسية في بغداد والذي رفض أن يشارك أجهزة الاستخبارات العراقية يمعلوماتٍ حول نشاط السفارة الفرنسية. نتيجةُ التوترِ ظهر كما يقول مالبرونو من خلال وقف العمل على مشاريع عدة حول تعاونٍ ثقافيٍ وعسكريٍ بين البلدين.
ونختم من فرنسا حيث تطرّق صحيفةُ ليبراسيون الى الأئمة المسلمين المتواجدين في فرنسا. السلطات الفرنسية تريد ان تكون دراسة الفقه لاعدادِ المسلمين الفرنسيين في فرنسا وذلك في ظلِّ تخوفٍ رسمي فرنسي حيال تشدّد شريحةٍ من المسلمين الشباب، على يدِ رجال دين آتين من خارج فرنسا. ففرنسا تعُدُّ اليوم بحسب ليبراسيون الفٍ وثماني مئة امام. ثلث هؤلاء يتقاضون رواتب وعددٌ لا يستهان منهم يأتي من بلدانٍ كالجزائر، تركيا أو المغرب. هدف وزير الداخلية الحالي تأسيس جيلٍ من الأئمة يكونون على صورة فرنسا ويتابعون الدراسة فيها بدلا” من القدوم من الخارج