يمثل ثلاثة أفارقة من جنسيات مختلفة، صباح غد (الخميس)، أمام غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، في ثاني جلسة للنظر في ملف يتابعون فيه بتهم اغتصاب واحتجاز فتاة في غابة قريبة من ملاعب السعديين قرب محطة القطار، رفقة إفريقيين آخرين ما زالا في حالة فرار.
وكان حراس أمن خاص بمحطة القطار اكدال سمعوا ليلا طلب نجدة من فتاة منبعث من بين الأشجار الكثيفة القريبة من المحطة قبل أن يهرعوا إلى الموقع، ليفاجؤوا ب5 أفارقة مهاجرين سريين ممن يتخذون من الغابة مكانا للاختفاء، يفتكون بجسد تلك الفتاة في عقدها الثاني.
وتمكن حراس الأمن من إيقاف ثلاثة من المعتدين قبل إخبار مصالح الشرطة التي حضرت إلى عين المكان واقتادت المتهمين واستمعت إليهم في محضر قانوني اعترفوا فيه بالمنسوب إليه قبل إحالتهم على الوكيل العام الذي أحال ملفه المعين لأول مرة في 15 فبراير، على اول جلسة بعد شهر من ذلك.
وكانت الفتاة رفقة صديقها الذي استدعي بدوره للاستماع إلى إفادته باعتباره شاهدا في الملف، في لحظة خلوة بمكان قريب من ملاعب السعديين قبل أن يباغثهما الأفارقة ويطلق الصديق سيقانه للريح تاركا صديقته بين أنياب وحوش آدمية فتكت بجسدها بشكل جماعي.