ذكر موقع العدالة و التنمية ان الحكومة تبدو أنها قوية بعدما وحدت منهجها في التعامل مع التشويشات التي تمعن في عرقلة قراراتها الصارمة التي اتخذتها للقيام بالإصلاحات الضرورية التي لم يعد المغرب يتحمل الاستمرار بدون إنجازها على كل المستويات وخاصة الاقتصادية والاجتماعية والمالية والضريبية.
هذا الموقف في التعامل مع التشويشات التي تصدر من مختلف المواقف ومن مختلف الأطراف بادرت إلى نهجه قيادات العدالة والتنمية، ونفس المنهجية والمنطق سارت عليه قيادات التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية باعتبارها مكونات “أساسية” في التحالف الحكومي.
وفي هذا الإطار، أكد نبيل بعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أنه “لا فائدة اليوم من الاستمرار في الجدل العقيم” في إشارة إلى “البولميك” الذي تحرص بعض قيادات الاستقلال الخوض فيه أساسا فضلا عن أطراف سياسية أخرى وفق أجندات محددة سلفا والتي بدأت بوادرها منذ اليوم الأول من تنصيب الحكومة الجديدة بل وقبل تنصيبها في البرلمان، وكأنها لا تريد لهذه الحكومة أن تنجز الإصلاحات الحتمية التي ينتظرها كل الشعب المغربي.
بنعبد الله، أكد ليومية ”أخبار اليوم” ليوم أمس الجمعة 10 ماي أن الحكومة لن تنجر وراء محاولة شباط جر الحكومة وقياداتها إلى ما سماه بالمستنقع، على اعتبار أن شباط “ومن معه” يحاولون أن يقذفوا بالحكومة نحو الرمال المتحركة ليعيق تقدم الحكومة، حتى تنشغل قيادات الحكومة عن انجاز الإصلاحات الحقيقية بالانخراط في الرد على التصريحات والاتهامات المجانية والمجانبة للصواب والبعيدة عن اهتمامات الشعب المغربي الذي يكتوي بعدد من الإشكالات الاجتماعية والاقتصادية.
ولم يخف زعيم التقدم والاشتراكية إلى أن “الرجل” المذكور ينقض العهد مرارا، على اعتبار انه يتفق مع الأغلبية الحكومة، وحالما يخرج من اللقاء يبدأ في إطلاق النار على الحكومة، الأمر الذي يبين أن نواياه أصبح كل يعرفها كل متتبع للشأن العام من الخاص والعام.