لقد تتبعت الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي العدوان المتكرر على سوريا من قبل الكيان الإسرائيلي والذي كان آخره هجوم بالصواريخ المنطلقة، فجر يوم الأحد 5 ماي 2013 من الطيران الحربي على مركز للبحث العلمي يقع قرب دمشق، مخلفا الدمار والعديد من القتلى والجرحى…
إن الكتابة الوطنية إذ تذكر:
– بأن العدوان الإسرائيلي المذكور لم يكن الأول ولن يكون الأخير، لأن الكيان الإسرائيلي، الذي خلق، بدعم واسع، سياسي وعسكري واقتصادي من قبل الامبريالية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الدعم الذي لازال مستمرا حتى الآن، إنما خلق لتحقيق أهداف غربية اقتصادية بالعالم العربي كأرض حافلة بالخيرات وكسوق كبيرة لتصريف بضائع الرأسمالية الغربية. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف كان لابد من وضع خطة ينفذها الغرب الامبريالي وحليفه الإسرائيلي المدلل وهي الخطة التي تقوم على إضعاف العالم العربي، دولا وشعوبا، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحقوقيا، عن طريق تفتيت أراضيه (احتلال فلسطين وأجزاء من بلدان عربية مجاورة)، وشن حروب عدوانية متوالية إسرائيلية، بدعم غير محدود من الغرب، على دول الجوار العربية الممانعة، وبحماية الأنظمة العربية الموالية لمصالح الغرب، بغض النظر عن وضعية حقوق الإنسان بها؛ باحترامها أو خرقها لها، وبإسقاط الأنظمة العربية الممانعة والغير المستجيبة لمصالحه، عن طريق خلق الحروب الأهلية الطائفية.
– وبأنه رغم الجرائم الفظيعة التي يرتكبها ومازال الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية (مصادرة الأراضي واحتلالها – القتل والتعذيب – الاعتقالات التعسفية بالآلاف بدون محاكمات أو بمحاكمات صورية – توسيع الاستيطان – جدار العزل العنصري – الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان – تدنيس أماكن العبادات وانتهاك حرمتها – العدوان المتكرر على الشعب الفلسطيني وعلى الدول العربية المجاورة خاصة غزة ولبنان وسوريا … )، فإن مجلس الأمن، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، ومعه العديد من الدول الغربية، ظل متفرجا إزاء هذه الجرائم المستمرة والمتكررة في الوقت الذي يقيم الدنيا ولا يقعدها، باسم خرق حقوق الإنسان، ولا يتورع من التدخل، بصفة مباشرة أو غير مباشرة، عندما يتعلق الأمر بدول عربية، مثل سوريا، لا تخدم مصالحة واختياراته…
– وبأن الجامعة العربية والعديد من الدول العربية، ظلت متخاذلة وبعضها متواطئا مع العدوان الامبريالي وحليفه الإسرائيلي على الدول العربية الغير الموالية للغرب الاستعماري وشعوبها (عراق صدام حسين – جنوب لبنان – قطاع غزة – ليبيا القدافي – سوريا بشار…)
– بناء على كل ذلك وغيره،
فإن الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي:
إذ تؤكد من جديد، حق الشعوب العربية في تقرير مصيرها، ومناهضة الأنظمة الاستبدادية والفاسدة كيفما كان نوعها وكيفما كانت الشعارات التي تحملها والمبررات التي تسوقها…
فإنها ترفض استخدام حقوق الإنسان، من أية جهة كانت، داخلية أو دولية، من أجل الوصول إلى تحقيق أهداف ذاتية، سياسية واقتصادية…
تدين، من جديد، العدوان الإسرائيلي الأخير على سوريا، والمتواطئين معه والمشجعين له، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
تشجب انتقائية مجلس الأمن في تعامله مع جرائم الكيان الصهيوني مقارنة مع تعامله إزاء ما ينسب لبعض الدول العربية الممانعة من خروقات لحقوق الإنسان، سواء كانت صحيحة أو مفبركة أو مبالغ فيها…
تستنكر تخاذل الجامعة العربية، وصمت بعض الدول العربية إزاء العدوان الإسرائيلي على سوريا.
تطالب الدولة المغربية، وضمنها البرلمان باتخاذ موقف سياسي صارم وحازم وملموس في مواجهة العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك العمل على تجريم جميع أنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني.
تدعو الشعب المغربي وقواه الحية إلى مقاومة كافة أنواع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي بما في ذلك النضال من أجل صدور قانون مغربي يجرمه….
الكتابة الوطنية
الرباط في 8 ماي 2013
العمارة 54 الرقم 1 – شارع المقاومة – حي المحيط – الرباط– الهاتف/ الفاكس: 0537200559
البريد الالكتروني: [email protected]